تعتبر موائد الإفطار الجماعي للصائمين من العادات والتقاليد الراسخة بولاية باتنة، خلال الشهر الفضيل حيث تحرص مختلف الهيئات الرسمية على مُشاركة مُوظفيها الإفطار خاصة الذين يعملون في المداومة على غرار قطاعات الصحة، الأمن البلدية وغيرها، ونفس الشيء بالنسبة للجمعيات الخيرية التي تنشط كثيرا في هذا الشهر عبر مطاعم الرحمة.
تُساهم مثل هذه المبادرات في زرع المودة والرحمة والألفة بين المواطنين حيث يجتمعون على مائدة افطار واحدة بعد يوم شاق من العمل الدؤوب، وتتوفر الولاية على أكثر من 75 مطعم رحمة موزعة عبر كل إقليم الولاية دون الحديث عن تلك المطاعم التي تقدم وجبات إفطار لعابري السبيل ومستعملي الطرق الذين يرفضون تناول الإفطار في المطاعم.
ثمّنت الطواقم الطبية وشبه الطبية المُناوبة بالمركز الاستشفائي الجامعي باتنة، مبادرة مصالح مديرية الصحة بالولاية، التي نظمت افطارا جماعيا بمُشاركة والي باتنة مُحمد بن مالك، مائدة الإفطار على شرفهم وذلك تعزيزا للترابط الاجتماعي، وتأكيدا على مكانة هذه الفئة في المُجتمع، حيث عبر بن مالك عن شكره لهم حيث وجدهم مُجندين في خدمة المرضى بتفان يعكس نبل مهنتهم وأخلاقهم وما يبذلونه من جهد مخلص وعمل دؤوب في خدمة المرضى، وتفانيهم في أداء مهام عملهم وتضحياتهم.
بدوره مدير الصحة حمدي شاقوري أكد ان المبادرة الإجتماعية في هذا الشهر الفضيل تندرج في إطار تقدير الدور الوطني الذي يقوم به أطقم الرعاية الصحية في مستشفى باتنة، خاصة المُتواجدين بأماكن العمل رغم العبء والصيام، مشيرا إلى أن الدولة تقدر وتثمن مجهودات العاملين بالقطاع الطبي، حيث حرص بن مالك على التواجد معهم قبل أذان صلاة المغرب بوقت في لفتة طيبة استحسنتها الأطقم الطبية وشبه الطبية.
كما تفقد الوالي محمد بن مالك، مركز مكافحة الامراض السرطانية والتقى المصابين خاصة فئة الاطفال مقدما لهم العديد من الهدايا التي أفرحتهم، مُتمنيًا لهم الشفاء العاجل، ومُوجهًا تعليمات بضرورة تقديم كافة الرعاية والعناية للمرضى، مطالبا كافة العاملين بالمُستشفى من أطباء وأطقم تمريض العمل بروح الفريق الواحد من أجل توفير سُبل الراحة للمرضى، وهنأ عدد من المرضى بشهر رمضان الكريم، واستمع إليهم للتأكد من تقديم خدمة طبية لائقة.
