ترافقه أعمال خيرية واحتفالات جماعية

ختان الأطفال في ليلة القدر..عادة متأصّلة لدى الأوراسيّين

اسكندر لحجازي

من أهم العادات الراسخة في المجتمع الجزائري المتوارثة من جيل لجيل والمتأصلة لدى الأسرة الجزائرية، عادة ختان الأطفال ليلة القدر المباركة خير من ألف شهر، حيث يعتبرها الجزائريون موعدا دينيا هاما تبرمج فيه حفلات وعمليات ختان الأطفال تيمنا بالشهر الكريم وإحياء لعادة جزائرية تحمل العديد من العبر الدينية والاجتماعية.
 تقبل الأسر الخنشلية على انتظار هذا اليوم المبارك لختان أطفالها في أجواء دينية ممزوجة بعادات أوراسية تلتئم من خلالها العائلة الكبيرة للطفل، وتلتقي في احتفال يحمل العديد من الدلالات الدينية والاجتماعية التي تعكس صورة تماسك العائلات الأوراسية بالدين والعادات والتقاليد، وعملها على تربية النشء على هذا النهج المتوارث.
وفي هذا الصدد، أطلقت عديد الجمعيات والمحسنين بولاية خنشلة، مبادرات تنظيم حفلات ختان جماعية للأطفال بالتنسيق مع المؤسسات الصحية المنتشرة عبر تراب الولاية والتي تتكفل وجوبا وحصريا بإجراء عمليات الختان على يد أطباء مختصين لضمان نجاحها، وتجنب أي مضاعفات جراحية محتملة على الأطفال.
ومع مرور السنوات أضحى التكفل بالأطفال المعوزين والعائلات المحتاجة، والتي لا تستطيع توفير مصاريف الختان أمر سهل في ظل توسع المبادرات الخيرية في هذا الشأن، وسهولة التواصل بين العائلات والجمعيات المبادرة واستعداد المحسنين على إدخال الفرحة على قلوب الأطفال في هذه الليلة المباركة.
تتكفّل الجمعيات بكل المصاريف الخاصة بالأطفال من حناء وشموع واللباس التقليدي الجزائري الخاص بالختان، في صورة تعكس التكافل الاجتماعي من جهة وقدسية ليلة القدر ومكانتها لدى المسلمين من جهة ثانية وسط أجواء خاصة تغمر أحياء المدن وقاعات الحفلات والمستشفيات ينتظرها الجزائريون كل سنة بشغف وحماس كبيرين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024