كثفت الحركة الجمعوية بولاية معسكر، من نشاطاتها الميدانية، التي بلغت ذروتها في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، بين حملات التحسيس والتوعية، إلى المساهمة في الأعمال الخيرية واحياء السهرات الرمضانية.
شملت نشاطات الجمعيات المحلية، كافة ربوع الولاية، بما فيها المناطق النائية، التي كان لها حظ وافر من اهتمام الجمعيات تحت مسميات مختلفة، التي عملت منذ بداية الشهر الكريم، على التجند للبحث عن الأسر المعوزة من أجل التكفل بها، فضلا عن العمل التحسيسي والتوعوي من مختلف المخاطر والسلوكيات الاجتماعية، على غرار التسممات الغذائية، حوادث المرور، المخدرات، التبذير، التي أطرتها المصالح الأمنية والإدارية بمعية اتحاد التجار وجمعيات محلية.
ورفعت مختلف الجمعيات المحلية بمعسكر، من وتيرة عملها الميداني، في العشر الأواخر من الشهر الكريم، ليشمل تأطير عمليات الختان واقتناء ألبسة العيد للأطفال من الشرائح المحرومة واليتامى، في مبادرات لقيت استحسان المواطنين واستجابتهم للمساعدة والمساهمة بغض النظر عن وضعيتهم الاجتماعية، في وقت لم يعد التكافل الاجتماعي ومساعدة الفقراء محصورا بين المحسنين من أرباب المال.
ومن بين أهم الجمعيات التي لم تدخر جهدا في تنظيم النشاطات التضامنية والخيرية، جمعية «مساعدة المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة» بمدينة سيق، التي يترأسها بغافور بغدادي، وساهمت في اقتناء ملابس العيد لليتامى ومعوزين من مختلف الأعمار، والجمعية الجزائرية للصحة والبيئة لبلدية المحمدية التي وفرت 225 طرد غذائي للمحتاجين، وأطرت عملية الختان لفائدة 70 طفل، بينها وبين جمعية بن هبة الخيرية لبلدية المحمدية، إضافة إلى جمعيات ونوادي رياضية عدة، تدخلت بقوة لفتح مطاعم السبيل لإفطار الصائمين وتنظيم حملات التحسيس وعمليات التشجير، على غرار النادي الرياضي الهاوي «لكوموتيف اكوامان» وجمعية ناس الخير والإحسان.
في الجانب الخاص بالسهرات الرمضانية، نجحت جمعية الشباب لرئيستها فاطمة مزوري، في امتاع العائلات، بتنظيم سهرات فنية احتضنها المسرح الجهوي لمعسكر، وجهت مداخيلها من بيع التذاكر، لاقتناء ملابس العيد للأطفال المعوزين، على حد تصريح رئيسة جمعية الشباب، التي أوضحت أن النشاط المنظم بالمسرح الجهوي، ظاهره تنشيط الساحة الجمعوية والثقافية، وباطنه تقديم المساعدة للفئات المعوزة، في حين كان للنشاطات الثقافية والفنية وقعها الطيب على العائلات وشريحة الأطفال.
أما بالنسبة للزوايا والمؤسسات المسجدية التي صدحت مآذنها بالذكر الحكيم، طيلة الأيام الماضية، فأعدت هي الأخرى عدتها للاحتفال بالليالي العشر المباركة، في أجواء روحانية، على غرار الزاوية البوتشيشية في بلدية المامونية، التي تزايد عدد زوارها والوافدين عليها لحضور مجالس الذكر، إضافة إلى مختلف مساجد الولاية التي شرعت في تكريم حفظة القرآن بمناسبة ليلة القدر المباركة.
