أجواء العيد في الباهية

شعائر وطقوس تصنع الفرحة والبهجة

حبيبة غريب

يستقبل أهالي الباهية وهران عيد الفطر المبارك في أجواء دينية وعائلية تنطلق ليلة العيد وتتواصل حتى اليوم الثالث منه تتضمن طقس صلاة العيد صباح العيد في المساجد، تقديم التهاني والتبريكات في الواقع وعلى المواقع، زيارة الأقارب والأحباب والمقابر وأنشطة وتقاليد أخرى متواصلة بعضها أبا عن جد وأخرى أضيفت للحياة اليومية على مر الزمان مع العصرنة والتطوير التكنولوجي الذي يشهده العالم بأسره.

يعيش الوهرانيون فرحة العيد بالتحضير له أياما قبل نهاية الشهر الفضيل لتكون آخر ليلة منه مناسبة للخروج والسهر حتى الصباح لاقتناء المستلزمات من ألبسة تقليدية وعصرية للرجال، النساء والأطفال، وكما يذهبون إلى الحمامات المتعددة المتوقعة بكل أنحاء الباهية وبين التقليدية في الأحياء الشعبية ومراكز الراحة والاستجمام والتجميل المتواجدة أغلبها في الأحياء الجديدة في المدينة.
وقد اغتنمت هاته الأخيرة فرصة نهاية الشهر العظيم وحب أبناء وبنات الباهية للتألق والزينة والمظهر الحسن واتباع الموضة لتقديم تخفيضات مغرية على خدماتها...التخفيضات التي تمس أيضا الألبسة والأحذية، يستفيد منها من تعذّر عليه الشراء في الأيام السابقة.
كما تأخذ مواعيد عند الحلاق بالنسبة للرجال ومصففة الشعر بالنسبة للنساء، وتعجّ الصالونات بالزبائن فيما يسعى الكثير من العائلات المحافظة على تقليد الحنة للصغار والكبار مع اللجوء إلى تقنيات الرسم، ‘’بالحرقوس» وغيرها لتخرج أشكال جميلة على الأيادي والأرجل يتباها بها الاطفال خاصة فيما بينهم.
 وتبقى التهليلات والتكبيرات التي ترفع في كل مساجد المدينة مع ولوج المصلين بأثوابهم البيضاء الجميلة من أجل صلاة العيد من أجمل المظاهر التي تميز إحياء شعائر عيد الفطر المبارك حلويات تجمع بين التقليدي والبرستيج.
ولا تخلو الموائد صباح العيد من أشهى والأطباق والحلويات حيث تحضر النساء صبيحة العيد الكسكسي باللحم أو طبق البركوكس بالدجاج كما تتزين الموائد بمختلف الأنواع من الحلويات التي تتقن النسوة صنعها حيث لا تخلو الوصفات من حلوى البريستيج الذي يعتمد فيها على استعمال المكسرات الغالية والشوكولا مع تزيين راق وابداعي ووصفات موجودة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، هذا الى جانب الحلويات التقليدية مثل المقروط بالعسل، «الكعك»،»القريوش» البقلاوة و»المسمن» والمبسس وغيرها، ومن التقاليد المعتمدة منذ سنوات في وهران خروج العائلات ومجموعات الشباب للنزهة على شاطئ البحر وحفلات شواء.
وجرت العادة ان تتبادل الزيارات لتقديم التهاني والتبريكات بين الأهل والجيران ويذهب الكثير لزيارة موتاهم في المقابر فيما يصنع الاطفال بكسوتهم الجميلة فرحة العيد إلى جانب الصور والفيديوهات والمنتديات التي تنشر على الأنترنت.
وتسهر الكثير من العائلات على مؤازرة الأهل والجيران والأصدقاء الذين ألمت بهم فاجعة الموت أو كان عندهم مريض ولم يصنعوا حلوى العيد بزيارتهم والتخفيف عنهم أحزانهم ومشاركتهم الحلويات.
ومن الضروري أن تتلقى الفتاة المخطوبة والتي قرب عرسها «مهيبتها» المتمثلة في ثوب فاخر وعطور والبعض من الحلويات فيما تقدم العائلات الميسورة هدية ذهبية اضافة الى الأشياء التي سبق ذكرها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024