مصالح أمن بلعباس تقود حملات تحسيسية ضد السموم

الطّفـل السّوي.. رجل ناجح في المستقبل

نسرين . ب

لأجل الحد من استهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية التي تنخر أجساد متعاطيها والحد أيضا من الاستعمال المفرط للأنترنت ولأجل السلامة المرورية، وجهت مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس خطتها نحو الاطفال الصغار لغرس ثقافة السلوك السوّي وحب السير على الطريق المستقيم لدى رجالات المستقبل.
 سعيا منها لإبعاد القصر عن الآفات الاجتماعية، توجهت مصالح  الأمن بسيدي بلعباس، طوال السنة الدراسية، نحو تلاميذ المدارس الابتدائية، بعدما تم تسجيل حالات لتعاطي المؤثرات العقلية والمخدرات وسط هذه الفئة، حيث برمجت خرجات الى المدارس الابتدائية بعاصمة الولاية وبلدياتها بغية التقرب من التلاميذ لتوعيتهم وتحسيسهم حول أخطار استهلاك المخدرات والاضرار التي تنجم عن هذه الافة وعن ولوج مواقع التواصل الاجتماعي.
وبأسلوب سلس وبعبارات بسيطة، قدمت عناصر الشرطة بمختلف الرتب، نصائح للتلاميذ الصغار منذ انطلاق الحملة الوطنية الكبرى لمكافحة المخدرات، تحثهم على تجنب مخالطة من هم أكبر سنا منهم حتى لا يؤثروا عليهم ويقحموهم في دوامة تعاطي المخدرات بكل أنواعها وحتى استغلالهم لترويج المخدرات والاقراص المهلوسة.
وكشف المتدخلون الاخطار الجسمانية والتأثيرات الوخيمة على صحة المدمن ومدى تأثيرها على مستقبله، موضحين ذلك بالصور لأشخاص فقدوا صحتهم وعافيتهم بسبب تعاطي السموم وما تجلبه من خراب داخل العائلة وتفكك أسري، وقد تم في هذا السياق، إعطاء أمثلة حية عن الأضرار الجسمية والنفسية المترتبة عن تناول المخدرات.
من جهة أخرى، حذّرت عناصر الشرطة التلاميذ من الاستعمال السيء والمفرط للأنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي وما قد ينجم عن ذلك من أضرار لمستعملي الشبكة العنكبوتية وأيضا تم تحذيرهم من ولوج مواقع لا يعرفونها.
فقد يتعرض الطفل للابتزاز من أشخاص مجهولين، كما أن دخولهم عالم الألعاب الإلكترونية قد يؤدي بهم الى حد الموت وتسبب أيضا في الأذى لعائلاتهم، كما حدث في السنوات الماضية، حيث توفي العديد من الأطفال في مقتبل العمر بسبب لعبة الحوت الازرق.
وقد استغل أعوان الشرطة الفرصة لتحسيس التلاميذ حول كيفية وقاية أنفسهم من أخطار الطريق، وذلك باحترام إشارات المرور والمشي على الرصيف وعدم قطع الطريق دون طلب المساعدة من أحد الكبار أو شرطي المرور، ونظمت عناصر الشرطة حظيرة مرورية على مستوى المدارس لأجل تعليم التلاميذ فن القيادة وتلقينهم بعض إشارات المرور. وبالمقابل تواصل مصالح الشرطة من خرجاتها الميدانية ليلا نهارا وتكثيف مداهمات الاماكن المشبوهة ومراقبة الدراجات النارية لإلقاء القبض على مروّجي المخدرات والمؤثرات العقلية والحد من استهلاكها أوساط الشباب، لتنظيف المجتمع من هذه الآفة الدخيلة عليه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024