أعطى بعض ممتحني شهادة البكالوريا دروسا واقعية فيما تفعله الإرادة القوية إن استطاع صاحبها تحريرها وتركها تتحكّم في قرارته، نقدّم لكم مترشّحة صنعت الحدث، “خديجة” التي تجاوز عمرها العقد السادس لم تقبل قبول بقاء أمنيتها في استكمال مشوارها الدراسي مجرّد حلم.
«خديجة”..السن مجرّد رقم
تجتاز المترشّحة الحرّة خديجة عبران بولاية تبسة البالغة من العمر 63 سنة بكل عزيمة وإصرار امتحان البكالوريا (دورة يونيو 2023) في شعبة آداب وفلسفة، لتكون بذلك أكبر مترشحة لهذا الاستحقاق عبر الولاية.
وعند خروجها من مركز الإجراء بثانوية المجاهد الراحل إبراهيم مزهودي بمدينة تبسة عقب اجتيازها مادة الرياضات قالت السيدة خديجة أنّها تقدّمت لاجتياز هذا الامتحان المصيري بكل ثبات، بعد عام طويل من الدراسة والمراجعة على أمل إحرازها هذه الشهادة التي لم توفق سابقا في نيلها.
وأضافت بأنّها توقفت عن الدراسة عندما كانت صغيرة، وبسبب مسؤوليات الزواج ولأولاد ابتعدت عن التعليم والدراسة، إلا أن حلم استكمال دراستها بغرض الحصول على شهادة البكالوريا بقي يراودها لسنوات.
وذكرت في هذا السياق، أنها استأنفت الدراسة بتسجيلها في التعليم عن بعد، واجتهدت حتى بلغت السنة الثالثة ثانوي، ما أهّلها للترشح إلى امتحان البكالوريا لهذه السنة الذي حضّرت له بكل تفان وعزيمة.
وعن مجريات الامتحان، قالت خديجة: ‘’كانت الأسئلة من المقرّر الدراسي ومناسبة بشكل عام، وفي متناول كل من خضر جيدا لهذا الاستحقاق الدراسي’’، مشيرة إلى أنّها اعتمدت على المراجع والدروس المقدمة عبر شبكة الأنترنيت، واستعانت بأبناء جيرانها من نفس الشعبة.
