يقع شاطئ القالة القديمة في المنطقة الشمالية الغربية من مدينة القالة; سمي بهذا الاسم لأنه يقع في جهة القالة القديمة ولأنه من أوائل الشواطئ القديمة التي توجّه إليها الجزائريين، وكانت أهم منطقة سياحية استولى عليها الاستعمار الفرنسي اثناء احتلاله للجزائر.
كباقي الشواطئ الشرقية يمتاز شاطئ القالة القديمة بثروته السمكية الهائلة، خاصة سمك الساورين أو سمك الساورينــة كما تسمى في الشرق، ويمتاز هذا البحر بجماله الوحيد حيث أن مياهه اللامعة تنحصر في دائرة من الصخور البحرية وتكون بهذا مياهه راكدة دائما.
يعد شاطئ القالة القديمة الذي يبعد بـ10 كلم غرب مدينة القالة، من أجمل الشواطئ الجبلية الساحرة بولاية الطارف والتي تجمع بين زرقة البحر وخضرة الطبيعة، ما جعله قبلة للمصطافين والسياح من داخل الوطن وخارجه، للاستجمام والاستمتاع بمناظره الطبيعية الخلابة خلال الموسم الصيفي.
كما يعتبر لؤلؤة شواطئ الولاية، لما يتوفر عليه من خصائص طبيعية، أهمها عذرية المكان والموقع الخلاب النادر والغابات المترامية مع خلجان البحر، مشكلة لوحة فسيفسائية رائعة.
ولعلّ ما يميزه أيضا، نوعية رماله الذهبية التي قلما نجدها بشواطئ أخرى، ونظافته وخلوه من كل مصادر التلوث، إضافة إلى موقعه الاستراتيجي، لما يحيط به من أصناف النباتات الغابية في ديكور فريد من نوعه، دون نسيان الموقع التاريخي للشاطئ، الشاهد على تعاقب الحضارات التي مرّت على المنطقة.
