تزامنا مع انطلاق موسم الاصطياف، نفذت الشرطة القضائية في البليدة مخططا أمنيا لمحاربة الإجرام الحضري خلال شهر جوان المنقضي، حيث قامت بـ172 عملية أمنية منها 12 مشتركة مع الدرك الوطني بالبليدة، والتي من خلالها تمّ استهداف 828 نقطة أسفرت عن مراقبة 4027 شخص و2188 مركبة.
وحسب بيان حصلت “الشعب” على نسخة منه، فقد مكّنت هذه العمليات في مجملها من توقيف 718 شخصا مشتبها فيه، منهم 168 شخصا محل بحث، وإنجاز ملفات قضائية في حق 550 شخصا مشتبها فيهم عن قضايا مختلفة.
ويتوزع الأشخاص الموقوفين كالآتي: 243 شخصا في قضايا حيازة المخدرات، 149 شخصا في قضايا حيازة المؤثرات العقلية، 63 شخصا في قضايا حمل سلاح، 95 في قضايا أخرى، مع الإشارة إلى أن المداهمات الشرطية والمشتركة مكّنت من استرجاع 10 مركبات محل بحث.
وخلال شهر جوان المنصرم، عالجت الشرطة القضائية بأمن ولاية البليدة 1169 قضية، توبع فيها 1420 شخص، من بينها 154 قضية الضرب والجرح العمدي تورط فيها 216 شخصا، 115 قضية متعلقة بالسرقة تورط فيها 192 شخصا، والتي على إثرها تمّ استرجاع 10 دراجات نارية و19 هاتفا نقالا.
وزيادة على ذلك، فقد تمت معالجة 85 قضية متعلقة بالمساس بالشيء العمومي، والتي تورط فيها 85 شخصا تتعلق بحمل أسلحة بيضاء، وتمّت معالجة 53 قضية متعلقة بالجريمة الاقتصادية والمالية تورط فيها 72 شخصا، كما تمت معالجة 11 قضية متعلقة بالمنظومة المعلوماتية، تورط فيها 12 شخصا.
وبلغ عدد القضايا الخاصة بمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية 600 خلال شهر جوان المنقضي، تورط فيها 620 شخص، مكّنت من حجز 02 كلغ و765 غرام من راتب القنب، 4664 قرص مهلوس، 05,20 غرام من الكوكايين، 01 غرام من الهيروين، 02 قارورة من سائل مخدر.
اللافت من خلال الأرقام التي تضمنها بيان الأمن في البليدة، الحرب المعلنة من قبل الشرطة على مروجي المخدرات الذين أضروا كثيرا بالمجتمع، خاصة بعد انتشار بيع سمومهم في المؤسسات التربوية، وأصبحوا يحوزون على زبائن لهم من الفتيات.
وشكّل الأمن الولائي للبليدة حزاما أمنيا ضد كل أشكال الإجرام التي ارتفعت بشكل مقلق في السنوات الأخيرة، فجرائم المخدرات كلما ارتفعت، ترتفع معها جرائم أخرى، فهناك ارتباطا بها مع عصابات الأحياء الذين يعتبرون في معظمهم من مستهلكي المخدرات أو مروجيها.
ولحماية المجتمع من مختلف الجرائم، وضمان السكينة العامة، تبذل شرطة البليدة جهودها الوقائية من خلال القيام بعمليات وحملات تحسيسية وتوعوية للوقاية من آفة المخدرات، زيادة على تتبع المجرمين الذين يعتدون على الأشخاص والممتلكات العمومية والخاصة.
