موسم جمع التين الشوكي بالبويرة

عمل موسمي لتوفير بعض المال

يعتبر التين الشوكي أو ما يعرف بـ«الهندي” فاكهة محلية فريدة من نوعها، فهي جد محبوبة لدى أغلبية الأسر، إذ تعد كإرث خلفه أجدادنا، وبدأ في النضج هذه الأيام، الأمر الذي من شأنه إدخال الفرحة في قلوب العديد من محبي أكل هذه الفاكهة اللذيذة التي تنمو بشكل طبيعي.
تتوفر ولاية البويرة على كمّ هائل من هذه الأشجار أو ما ينبغي تسميتها بـ«السياجات”، إذ تنمو على حواف الطرقات الريفية وتحيط ببعض المنازل، كما لو كانت راغبة في حجبها عن الأعين، وبالرغم ممّا ترمز إليه إلا أن المساحات المخصصة لها، عرفت تراجعا ملحوظا بسبب التنمية الحضرية العشوائية.
كان للصبار استعمالات عديدة، فعلاوة على كونه فاكهة غنية يستفيد منها السكان وغذاء للماشية، فقد كان الصبار يلعب دور أسوار طبيعية تردع أي نوع من الهجمات كما أنه كان يستعمل لمكافحة ظاهرة التعرية، أو ما يعرف بالحت، نعم لقد عمد أجدادنا الذين لم يكونوا يقصدون المدرسة على غرس أشجار التين الشوكي، من أجل الحماية وابعاد الحيوانات عن المنزل وستر أهل البيت عن أعين المتطفلين.
 ويعتبر كذلك هذا المنتج الزراعي البري بالإضافة إلى كونه فاكهة، فهو يملك فوائد واستعمالات طبية عديدة، ابتداء من فوائده المثبتة على البشرة ووصولا إلى فعاليته في معالجة داء السكري، مرورا بالعلاج الذي يمثله ضد الإسهال والسمنة المفرطة والاضطرابات الخاصة بالمعدة.
ومع دخول موسم التين الشوكي، تفتح فرصة كبيرة بالنسبة للأطفال الصغار وكذا الشباب الذين يسعون إلى جمع المال عن طريق بيع كميات كبيرة من هذه الفاكهة، حيث يقطف الشباب يوميا في الصباح الباكر، كميات معتبرة من التين الهندي، ويضعونها في دلاء لبيعها على حواف الطرقات، خاصة الطريق الوطني رقم 05 والطريق السيار شرق ـ غرب، إضافة إلى بعض الطرق الولائية والبلدية من حدود بومرداس لحدود المسيلة وبرج بوعريرج وبجاية.
من جهة أخرى، نشير إلى أن أسعار هذه الفاكهة قد عرفت هذه السنة، ارتفاعا محسوسا فقد بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 250 دينار للكيلوغرام الواحد، وهو يساوي سعر كيلوغرام من العنب وهذا ما لم يهضمه محبيها وخاصة الكهول المعتادين على التلذذ بها.
وفي هذا السياق، صرّح أحد سائقي المركبات الذين استفسروا عن الأسعار “أليست هذه فرصة من ذهب لجمع المال ؟«، ولم تتباين أجوبة معظم البائعين الصغار الذين هم في الحقيقة تلاميذ متمدرسون في عطلة، إذ صرّح غالبيتهم، أنهم في عطلة صيفية لمدة ثلاثة أشهر، وعليه فالبقاء من دون القيام بأي شيء، ورؤية الوقت يمضي دون استغلاله بما يفيدهم ليس بالشيء الجيد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024