رحلات التخييم مع الأطفال

فوائد ثمينة تؤسس لعلاقات جديدة

إن الذهاب للتخييم هو نوع من الإجازات بكلفة معقولة للغاية بالنسبة للعائلات، التي تصطحب أطفالها الصغار، ومهما كانت معدات هذا التخييم، سواء في العربة أو المقصورة أو الخيمة، كل الأساليب مرضية، وتعود بالفائدة على العائلة، وخصوصاً الأطفال، حيث تعود عليهم بفوائد ثمينة.
من بين الفوائد هو ابعاد الطبيعة للإجهاد، كما يؤكد الباحثون، حيث يستجيب الجسم والعقل بشكل إيجابي للمحيط الطبيعي، ما يعزز المناعة، ويقلل التوتر يحسّن الحالة المزاجية من جرّاء استنشاق الهواء النقي، وقد يستفيد الأطفال بشكل خاص من زيادة القدرة على التركيز التي يتمتعون بها من خلال النظر إلى ميزات الطبيعة مثل النباتات والمياه والحياة البرية.
وقد لا يحتاج أطفالك أبداً إلى البحث عن الطعام أو محاربة الدب المهاجم، كما نرى في الأفلام، ولكن عندما تخيمون كعائلة، فإن الأطفال يتعلمون المهارات الأساسية للبقاء على قيد الحياة. فالبقاء مع الأطفال داخل المنشآت السكنية يفقدهم تقاربهم مع الطبيعة ويزرع فيهم الخوف، إذا علمت أطفالك كيفية التعامل مع أنفسهم في الطبيعة فهذا يمنحهم المعرفة والقوة، كما يجب أن يتعلم أطفالك السلامة من الحرائق، وكيفية إشعال النار، والنباتات الصالحة للأكل والنباتات التي سيكون لها آثار ضارة عند تناولها أو حتى لمسها، وغيرها من المهارات الفريدة في تجربة التخييم.
إلى جانب أن التخييم يمنح أطفالك شعوراً بالانسجام مع الطبيعة، فهو يساعدهم على تطوير مهارات التعلم ويقوي قدراتهم الجديدة للبقاء في البرية، فهم يحتاجون فرصتهم للقيام بالأشياء بأنفسهم، وأن يتعلموا من أخطائهم، ويحلوا مشكلاتهم من دون تدخل دائم من الكبار، لبناء الثقة بأنفسهم.

يوطد الترابط بين أفراد العائلة
قد تستمتع عادةً بوقت العائلة معًا حول التلفزيون، لكن قضاء هذا الوقت حول نار المخيم يمكن أن يكون أكثر فائدة. وبدلاً من الشاشة التي تخبرك بالقصص، فإنك تشارك قصصك الحقيقية أو المتخيلة مع الأطفال، حول ألسنة اللهب الراقصة. هذا يخلق روابط عائلية، تّختزن في الذاكرة مدى الحياة. من المرجح أن تتذكر كيف كنت تتجول في الخيمة وتستمتع بوقتك أثناء هطول أمطار غزيرة أكثر من ليلة أخرى بجوار التلفزيون.
كما يغير التخييم وتيرة الحياة، ويحصل الأطفال على فرصة للتكيف مع هذه الوتيرة الجديدة وتقدير الطبيعة المحيطة بهم بشكل أكبر. يمكنهم الاستمتاع باستكشاف طرق جديدة، وجمع قطع من الطبيعة في المكان، ومعرفة العناصر التي لا ينبغي إزعاجها أو لمسها، بحيث يتجنبون مخاطرها، واكتشاف أفضل السبل لاحترامها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024