قُبيل أيام معدودة من الدخول الاجتماعي

الاستمتاع بالعطلة الصيفية حتى رمقها الأخير

تُسابق العائلات الزمن لاستغلال آخر ما تبقى من عمر العطلة الصيفية، مع اقتراب الدخول المدرسي الذي تفصلنا عن انطلاقته أسابيع فقط، حيث تعرف فضاءات الراحة والتسلية والواجهات البحرية هذه الأيام إقبالا منقطع النظير في مختلف مناطق الوطن الساحلية، للترويح عن النفس في الرمق الأخير من الموسم.

الواجهات البحرية وفضاءات التسلية الأكثر استقطابا
اقتربت العطلة الصيفية على الانقضاء، ولم يتبق إلا أسابيع على التحاق تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة بمقاعد الدراسة، وعلى هذا الأساس فقد قرّرت العائلات خلال الرمق الأخير من فترة الراحة المتبقية التوجه إلى فضاءات الراحة والتسلية وكذا الواجهات البحرية التي يحوزها الشريط الساحلي الجزائري، والمكوث فيه آناء الليل وأطراف النهار للترويح عن النفس والتخلّص من الطاقة السلبية والضغوطات النفسية، التي طوقتهم طيلة السنة، على اعتبار أنّها فرصة لا تعوض لتحضير أبناءهم للدراسة وتهيئتهم نفسيا بشكل جيد، وتعرف هذه الفضاءات بشتى أنواعها تهافت الساكنة عليها بشكل كبير، أين لوحظ طوفان بشري وأعداد متزايدة يوما بعد يوم، سيّما فئة الأطفال لمعانقة البحر  قبل الدخول في فترة الجد.
وفي الجهة المقابلة وبالرغم من أنّ الوقت لا يزال متاحا لها لاقتناء ما يلزم أطفالها من لوازم مدرسية، إلا أنّ الأسابيع الأخيرة من العطلة يعد بالنسبة للأسر المنقذ والفرص والعروض، من أجل استكمال شراء المستلزمات الدراسية من محافظ، كراريس، مآزر، وكذا الملابس، كعادة دأبت عليها ربات البيوت، في اعتقادهن أنّها تجلب الحظ الجيد وتهيئهم بشكل مثالي للدراسة، بالرغم من أسعارها الملتهبة، إلا أنّ الأسر تريثت في وقت سابق وتركت الشراء بعد نفاذ ميزانياتهم، إلا أنّ الأسعار لا تزال تراوح مكانها ولم يطرأ عليها أي تغيير.
 وفي هذا الصدد صادفنا السيدة “عائشة” التي روت لنا أنّ الغلاء الفاحش لا يزال يميز سوق المستلزمات المدرسية إلى غاية اليوم، مشيرة في الوقت ذاته استغرابها من عدم تبني بعض الباعة البيع بالتخفيض، حيث عادة ما يتمّ الخلاص إليه شهر جويلية إلى غاية نهاية شهر أوت، مع إمكانية التمديد إلى شهر سبتمبر حسب مقتضيات الوضعية، لكن الركود في الحركة التجارية أجبر الباعة التخلي عن هذا النشاط التسويقي.
ويتجه السياح والمصطافون عند مغادرتهم وجهاتهم السياحية، التوجه إلى بائعي المنحوتات والتحف الفنية بمختلف أنواعها، حيث يعدّ نشاطا تجاريا وثقافيّا رائجا خلال فترة الصيف، على الرغم من أسعارها الباهظة، إلا أنّها تعرف حركيّة كبيرة سيّما من قِبل السياح الوافدين من ربوع الوطن كتذكار يعبّر بشكل مطلق عن زيارتهم لوجهتهم، في حين تفضّل شريحة أخرى التقاط صور ومقاطع الفيديو توثّق بعض الأماكن التي قاموا بزيارتها أثناء رحلاتهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024