الفرجة مضمونة في احتفالية الفانتازيا الجزائرية

مهرجان الخيل الجزائري بوهران..على درب الأجداد

براهمية مسعودة

 وسط أجواء احتفالية بهيجة وعروض فلكلورية ثرية، يصنع الخيالة والفرسان الحدث في الطبعة الثانية لمهرجان الخيل الجزائري، المقام بوهران من قبل بلدية السانية، بالتعاون مع مديريات الثقافة، الشباب والرياضة، غرفة الصناعات التقليدية والحرف، مركب الفروسية عنتر بن شداد والمركب الرياضي 18 فبراير.

 عرف اليومان الأولان 8 و9 سبتمبر من الطبعة الثانية لمهرجان الخيل الجزائري، تظاهرات ترويجية استعدادا للافتتاح الرسمي والاختتام، المبرمج خلال أمسية نفس اليوم 10 سبتمبر من خلال إعداد باقة مميزة من الأنشطة والفعاليات الترفيهية والتثقيفية والتاريخية بتفاعل ومشاركة الزوار، وبما يتماشى مع الأهداف الطموحة التي يسعى من خلالها “المنظمون” إلى الرقي بمستوى المهرجان، وتوسيع نطاقه من الجهوي إلى الوطني.
على ضوء ذلك، أوضحت مسؤولة تنظيم مهرجان الخيل في طبعته الثانية، عيدوني سميرة أحلام، أن “الهدف الأسمى المرجو من التظاهرة، يكمن أساسا في مواصلة نهج السلف من خلال الارتباط بالخيل، وتعزيز حب الخيل وتبجيل مقامها لدى الخلف، وتشجيعهم على رياضة الفروسية”.
كما أشارت عيدوني في تصريح لـ “الشعب” إلى أهمية هذه التظاهرة السنوية، كونها تسعى إلى تعريف المسؤولين والمجتمع المدني من الجمعيات والمواطنين بأهمية الخيل في التاريخ الإسلامي والجزائري، وإشراكهم في الحفاظ عليه، بالإضافة إلى دورها في تعزيز العلاقات بين مختلف نوادي الفروسية وأصحاب الخيل والمربين، وفق تعبيرها.
واعتبرت المتحدثة أنّ “هذا الجذر العميق للعناية بالخيل في تراثنا العريق، هو موروث ثقافي من الزمن البعيد، ارتأى المجلس الشعبي لبلدية السانية، اعتبارا من سنة 2022 إحاطته بمهرجان خاص، يجمع بين الفانتازيا واستعراضات الفلكلور والبارود والبندقية والأغاني والصيحات والشعر البدوي والمداح أو القوال”.
وتجمع هذه الدورة أمهر فرق الفروسية التقليدية وأجمل أنواع الخيول الخاصة بالتبوريدة، أو ما يعرف بالعلفة وصحاب البارود من مختلف مدن الجهة الغربية، في أقوى عروض الفانتازيا الجزائرية بتنوعها وﺛﺮاﺋﻬﺎ وﻏﻨﺎﻫﺎ اللامحدود بالعادات والتقاليد الموروثة من الزمن الماضي.
وشهدت سهرة أمس حفلا فنيا متنوعا بالمركب المتعدد الرياضات بالسانية 18 فبراير، ساهم في تنشيطه كل من فرقة البدوي للشيخ لخضر لغليزان وفرقة الركب العربي للأغنية الوهرانية والفنان صابر الهواري، فضلا عن مقاطع فكاهية مع الفنان توحة وشعبون وحميدو لحلو.
ويختتم هذا المهرجان، سهرة اليوم، بإحياء سهرة فنية مميزة، تسبقها خلال الفترة الصباحية عروض الفانتازيا والقفز على الحواجز ورياضة المطرق، وغيرها من المظاهر الاحتفالية المعروفة وسط الخيالة والفرسان، ناهيك عن معرض لمعدات الفروسية والخيل في مضمار مركب الفروسية عنتر بن شداد، كفرصة اغتنمتها غرفة الصناعات التقليدية والحرف لبعث وإحياء بعض النشاطات الآيلة للزوال من اللباس التقليدي الجزائري الخاص بالفارس، الحدوة، اللجام وغيرها من المنتوجات الأصيلة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024