قصــر “كـاوة” بغليزان

نمط مختـلف من الـعمارة

تعتبر موريتانيا القيصرية من بين أهم المقاطعات الرومانية الإفريقية والتي عرفت ازدهارا في مجالات عدة وهذا راجع إلى شساعة مساحتها الجغرافية وخصوبة أراضيها، فعمدت الإمبراطورية الرومانية إلى تشييد العديد من المنشآت العمرانية، وهي ذات أنماط مختلفة، ولأن العمارة تعد إحدى الفنون التي برع فيها الرومان.
تعتبر المنازل جزء من العمارة، وهي لا تقل أهمية نظرا لتعدد نماذجها ومكوناتها المعمارية من مرافق ومساحات عديدة حيث يمكن اعتبارها المرآة التي تعكس حياة الشعوب من كل الجوانب، لاحتواء بعضها على ملحقات تتمثل في الدكاكين، المخازن، فضاءات للعمال وورشات الحرف وغيرها.
ولما كانت المعالم العمرانية على هذه الأهمية جاءت فكرة هذا المقال داعية على تسليط الضوء هل قصر كاوة من أهم المعالم الأثرية الرومانية لمنطقة عمي موسى التابعة لمقاطعة موريطانيا القيصرية بلدية الولجة ولاية غليزان، والذي لا يزال محافظا على هيكله المعماري العام ومنها الأسوار المحيطة بجزء الإقامة وبقايا الأسوار الخارجية والفضاء المعماري الداخلي المتمثل في غرف وساحة وأروقة معمدة.
يعود تاريخ القصر إلى القرن الرابع ميلادي وبالضبط 339 م وهو يتألف من مجموعة من الغرف والملحقات المحاطة بالسور الدفاعي، ويعتبر الموقع الأثري قصـر كاوة من أهم المواقع المميزة التي خلفتها الحضارة الرومانية في بلادنا.
يوجد فوق تلة من تلال جبال الونشريس، ما يجعله يحتـل مـوقع استراتيجي هام يسمح له بالمراقبة والسيطرة على كل الجهات وتظهـر معـالمـه عـلى الطـريق الرابـط بين دائـرة عـمي مـوسى وسـوق الحـد، يحـده مـن الشـمال ارض خـالية منحـدرة ومجـرى مـائي.
تم تصنيف قصر “كاوة” كموقع أثري سنة 1901 ثم أعلن أيضا عن تصنيفه في الجريدة الرسمية الصادرة بتاريخ 23 جانفي 1968 م.
ويتشكل مدخل القصر من عمودين يقع خلفهما الباب الأول يؤدي إلى رواق على يمينه إسطبل للخيل ويوجد في يسار المدخل سلالم من الحجارة تؤدي إلى طابق علوي علاوة على باب أخر غربي تم اكتشافه مؤخرا يطل على أكثر من 10 غرف تتصل ببعضها البعض لها مداخل مقوسة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024