أطلقت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان ومديرية التكوين والتعليم المهنيين، بسيدي بلعباس قافلة تحسيسية للكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي وعنق الرحم، باتجاه بلدية مرحوم بأقصى جنوب الولائي.
شاركت في الحملة التحسيسية بمناسبة الشهر الوردي للكشف عن سرطان الثدي الخلايا الجوارية للتضامن التابعة لوكالة التنمية الاجتماعية، ومكتب اتحاد النساء الجزائريات، جمعية “الفرج” الخيرية، “الأيادي البيضاء”، “التفاؤل”، المجتمع المدني وبمرافقة مصالح الأمن والحماية المدنية، حيث ستقوم من خلالها الأطقم الطبية وشبه الطبية بالكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم لفائدة نساء المنطقة مع القيام بحملات تحسيسية وتوعوية، وتقديم نصائح طبية للحد من انتشار هذا المرض الخبيث.
وينصح الاطباء الاخصائيون بالكشف الذاتي للداء، ما يمكن اكتشافه مبكرا ومن ثم قيام الأطباء بالفحوصات والأشعة اللازمة للتأكد من الاصابة والتكفل بعلاج المريضة المصابة. وحسب الأخصائيون، فإن الفحص الذاتي قد يمكن من اكتشاف الداء في مرحلة مبكرة قبل انتشاره بالجسم، ويكون العلاج ناجعا بنسبة كبيرة.
وبالإضافة الى التكفل بعلاج الحالات التي يتم اكتشافها خلال حملة التشخيص المبكر عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، يتدخل الاخصائيون النفسانيون للتكفل البسيكولوجي للمرأة للتخفيف من وطأة خبر إصابتها بالورم الخبيث، وكيفية التغلب على المرض وكيفية الخروج من فترة اليأس التي تتبع اكتشاف الداء ودوره في تقبل العلاج، حيث تكون هناك ردود فعل نفسانية جد خاصة تظهر بعد الإعلان عن المرض عند أغلب المصابين وحتى أثناء العلاج لا يجب الاستهانة بها، منها الاكتئاب الذي يؤثر على نوعية حياتهم، ويكون له تأثير سلبي على عملية الشفاء.
وفي وقت يتكفل الاطباء بعلاج مريض السرطان، تتدخل الجمعيات للوقوف الى جانب المريض ودعمه ماديا ومعنويا، على غرار جمعية “أمل في الحياة” التي تحصي 3000 منخرطة من مريضات سرطان الثدي، تساهم في تكاليف الأشعة والتحاليل الموسمية التي تجريها بالعيادات الخاصة، كما تتكفل بإيواء عدد من المريضات فترة اجرائهن العلاج الإشعاعي، وأيضا خلال المواعيد لإجراء العلاج بأشعة المسرع. وقد خصصت 15 سريرا لاستقبال مريضات قدمن من ولايات أخرى، وحسب ممثلة الجمعية الخيرية السيدة بدري، فإن هذه الاخيرة استقبلت خلال الشهر الماضي 8 حالات جديدة لسرطان الثدي.
