أكد مختصون في الصحة العمومية بسيدي بلعباس أنّ التشخيص المبكر لداء السكري قد يقي المصاب من الإصابة بمضاعفات تنجم عنها العديد من الأمراض على غرار القصور الكلوي وضعف البصر والجلطة الدماغية.
جندت مديرية الصحة والسكان بولاية سيدي بلعباس العيادات متعدّدة الخدمات والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية عبر تراب الولاية لاستقبال المواطنين للكشف عن المرض وإجراء التحاليل اللازمة، بصفة مجانية، كما يتكفل الأخصائيون بإعطاء إرشادات للأشخاص المصابين للوقاية من تفاقم وضعهم الصحي.
وبحسب أحد المختصين في الداء، فإنّ الإصابة تتأكد عندما تكون نسبة السكر في الدم تساوي أو تتجاوز 1.26 غرام ما بعد وجبة العشاء وقبل فطور الصباح.
هذا وكشف مصدر من مصلحة أمراض السكري والغدد الصماء بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني، عن استقبال المصلحة خلال السنة الجارية، لـ 406 حالة منها البسيطة والمعقدة، بينما تستقبل ذات المصلحة كلّ سنة ما بين 30 و35 حالات للقدم السكري، يتم تحويل الحالات المتقدمة على مصلحة الكسور لبتر القدم.
وأضاف المصدر ذاته أنّ هذا العدد ينذر بالخطر ويستوجب على الطبيب المعالج أن يلعب دورا فعالا في تحذير المريض من الداء الخطير والمتابعة الصحية الصارمة خصوصا في حالات الحمل لتفادي أيّ مضاعفات، قد تودي بحياة المصابة ومولودها، وتوعية المصاب وحث المترددين على عيادته من الأصحاء من أجل الفحص المبكر لتفادي الإصابة به.
وكذا مراقبة نظافة ونظام حياة مرضى السكري، بما في ذلك الحفاظ على تغذية متوازنة والابتعاد عن الأطعمة التي قد تسبب الإصابة بالمرض المزمن وممارسة الرياضة والكف عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية والغازية والابتعاد عن التوتر الذي من شأنه أن يرفع معدل السكر في الدم ويؤدي إلى تدهور الوضع الصحي له، كضعف النظر وفقدان البصر، القصور الكلوي، وانسداد الشرايين بالإضافة إلى الأمراض التي تصيب الأطراف.
وحسب دراسة سابقة، فإنّ عدد المرضى يمثل 10 بالمائة من عدد سكان الولاية و20 بالمائة من المصابين هم من فئة الأطفال والمراهقين.