مرضى التوحّد يعانون ضعف التكفل النفسي والبيداغوجي

مـــــعــــسكر.. البـــــــــحـــــث عـــن مخـــتــــصـــــــين الصــــحــــة العـــقــلــــيــة للأطـــفـــــــــال

أم الخير.س

 

قال رئيس مكتب فيدرالية مرضى التوحّد، المختص الأرطفوني ياسين بودحري، أنّ هناك مساعي حثيثة تبذل في سبيل إشاعة ثقافة صحية سليمة، وزيادة الوعي بين سكان المناطق النائية حول مرض التوحّد، من خلال التحسيس والتوعية، حول التحديات الإضافية التي يمكن أن يواجهها أطفال التوحّد في هذه المناطق، والتي تشمل قلة الوصول إلى التشخيص والرعاية مما يؤثر على القدرة على توفير الدعم المبكر لهذه الفئة، فضلا عن نقص الخدمات التعليمية المخصّصة لهم، ما يضعهم في معزل عن المجتمع، ويعسّر من عملية تكيفهم معه.



أوضح المختص الأرطفوني ياسين بودحري، أنّ أطفال التوحّد في المدن والمناطق الحضرية، ليسوا أكثر حظا من الأطفال مرضى التوحّد في المناطق النائية، بالنظر إلى عدة مشاكل تعاني منها الفئة، على المستوى المحلي بولاية معسكر، أبرزها الغياب التام للمختصين في طب الصحة العقلية للأطفال، ما يطرح مشكل أخطاء التشخيص الطبي، التي تعتمد غالبا على التشخيص العيني لسلوك الطفل، حيث تصنّف العديد من حالات فرط الحركة لدى الطفل، كمرض التوحّد، بينما قد تكون سلوكا طبيعيا، فضلا عن غياب الوسائل والطرق والتجهيزات العلمية الحديثة والمناسبة لعلاج ومتابعة المرضى المصابين بالتوحّد.
وتحصي ولاية معسكر، عددا معتبرا من ذوي الإعاقات الذهنية والجسدية، يزيد عن عتبة 41129 شخص معاق من مختلف الفئات العمرية، منهم أزيد عن 500 طفل مصاب بالتوحّد، يستفيد 464 طفل منهم من التكفل النفسي والبيداغوجي عبر 5 مراكز متخصّصة و84 طفل يتابع تعليمه على مستوى 17 قسما مكيفا، ويتوقع المختصون في المجال، أن يزيد العدد أو يقلّ بفعل غياب ثقافة المتابعة الصحية للأطفال لاسيما بين الأسر المعوزة، ونقص الأطباء الأخصائيين في مجال الصحة العقلية للأطفال.
وكان والي معسكر، فريد محمدي، قد وجه انتقادات لاذعة لقطاع التضامن والنشاط الاجتماعي بمعسكر، سببها ضعف التكفل بفئة الأطفال مرضى التوحّد، وغياب نظرة استشرافية لتسيير القطاع على المستوى المحلي- على حدّ تصريحه، بعد تلقي مصالحه، لشكاوى عديدة بشأن ضعف التكفل بهذه الفئة، لا سيما بالمناطق النائية والمعزولة، أين يتكبد أولياء مرضى التوحّد عناء التنقل مسافات طويلة لتعليم وعلاج أبنائهم، كما تأتي شكاوى أولياء مرضى التوحّد في سياق ضعف التكفل البيداغوجي بهذه الفئة، على غرار نقص الأقسام البيداغوجية المكيفة، من أجل تحضيرهم للاندماج في الوسط الاجتماعي.
ويحظى نحو 160 طفل مصاب بالتوحّد، بالتكفل البيداغوجي على مستوى 16 قسما مكيفا بالمدارس الابتدائية بمعسكر، من أصل 500 طفل من ذوي التوحّد بنوعيه الخفيف والحاد، يلتمس أولياؤهم تعميم الاستفادة من الخدمات النفسية والبيداغوجية لأطفالهم، بفعل قلة المقاعد البيداغوجية المخصّصة ومحدودية طاقة استيعاب المراكز النفسية البيداغوجية الخمسة بتراب الولاية، فضلا عن العدد القليل للأقسام المكيفة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024