دعا أخصائيّون في الأمراض التنفسية والصدرية والطب الداخلي وجمعيات المرضى، أول أمس السبت، إلى إدراج أدوية مبتكرة في قائمة العلاج لتحسين حالات المرضى الذين يعانون من ضغط الدم الشرياني الرئوي.
أوضح المتدخلون خلال يوم علمي حول ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، أنه من بين 14 دواء يدخل ضمن علاج هذا المرض، فإن ثلاثة أدوية فقط معتمدة في الجزائر، داعين الى تعزيز قائمة الأدوية الخاصة بعلاج هذا المرض.
وفي هذا السياق، وصفت البروفسور رشيدة يحياوي، أخصائية في الأمراض التنفسية والحساسية بالمستشفى الجامعي لبني مسوس، الاصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي بـ “المرض النادر الذي يستدعي تكفلا تاما عبر علاج مبتكر”، مشيرة الى وجود حالات لهذا المرض تتعلق بالمصابين بتشوهات خلقية للقلب، وأخرى مرابطة بالإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) وحالات تخص الكيس المائي.
وفي عرض له، قدّم الخبير الفرنسي في زراعة القلب والرئة، البروفيسور أولاف مرسيي، مختلف مراحل زراعة الرئة للمصابين بارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، مشيرا الى أن هذه العملية تستدعي تدخل عدة اختصاصات، الى جانب متابعة دقيقة للمريض.
من جهتها، أشادت الدكتورة نبيلة سليماني، أخصائية في الطب الداخلي بمستشفى لبئر طرارية، بتنظيم مثل هذه اللقاءات التي تساهم - كما قالت - في تكوين شبكة تجمع الاخصائيين وجمعيات المرضى من أجل التعريف بهذا المرض الذي يصنف ضمن الأمراض النادرة، مؤكدة على أهمية التشخيص المبكر للمرض كمرحلة أولى لتفادي التعقيدات التي قد تنجم عن الإصابة.
وبذات المناسبة، عبّرت رئيسة الجمعية الوطنية لارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، خديجة بن علي، عن ارتياحها لجهود السلطات العمومية في التكفل بهذا المرض، وإدراجه ضمن قائمة الأمراض النادرة.
