70 عارضا حِرفيا في مسابقة أحسن طبق تقليدي

باتنـة.. برنامـج ثريّ للاحتفال بـــ “ينّايـر”

حمزة لموشي

سطّرت غرفة الصناعات التقليدية والحرف بولاية باتنة برنامجا ثريّا للاحتفال برأس السنة الأمازيغية على مدار 4 أيام كاملة حسب ما أفاد به قرابة العايش، مدير الغرفة كون التظاهرة محطة وطنية خاصة لتثمين الموروث الثقافي والحضاري والتراث المادي واللامادي التقليدي، الذي تزخر به عاصمة الأوراس باتنة من عادات وتقاليد تُحييها العائلات، احتفالا بالمُناسبة وتفاؤلا بحُلول سنة فلاحية جديدة.

الاحتفالية تتمثل في تنظيم أكبر مُسابقة حول الطبخ التقليدي تم التركيز فيها على أهم الأطباق التقليدية التي لا تزال العائلات الأوراسية تحرص على تحضيرها، خلال الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، كالعيش والشخشوخة وغيرها، مُشيرا أنّ الهدف منها خلق جو من التنافس بين الطباخين؛ والتحفيز على إحياء الموروث التقليدي في هذا الجانب وكذا التعريف به للأجيال الحالية لربطها بماضيها الحضاري خاصة وأنه يُمثل جزء من الموروث التقليدي للولاية.
كما تم تخصيص جانب من المسابقة للحلويات التقليدية التي تشتهر بها الولاية، كون الاحتفال بحلول السنة الأمازيغية يصاحبه على مستوى ولاية باتنة، حرص العائلات على تحضير عدد من الحلويات التقليدية، التي ترمز للتظاهرة مُؤكّدا أنّ المناسبة فُرصة أيضا لإعادة إحياء بعض الحلويات التي طالها النسيان.
كما أشار قرابة أنّ الحديث عن الاحتفال بحلول السنة الأمازيغية، يتعزّز أكثر ويترسّخ بإشراك الحرفيين الذين لديهم دور بارز في إظهار تراث الولاية، حيث ينتظر حضور ومشاركة 70 حرفيا في التظاهرة التي تحتضنها غرفة الصناعات التقليدية ببلدية باتنة في ساحة الحرية بمدينة باتنة، يشاركون بما لديهم من موروث تقليدي، سواء في اللّباس أو الأواني أو حتى من خلال إبراز عادات وتقاليد الولاية في إحياء السنة الأمازيغية الجديدة، كلّ منطقة حسب عاداتها خاصة بالنسبة لأمازيغ عاصمة الأوراس، حيث ستتوّج التظاهرة بتقديم جائزة لأحسن جناح في التظاهرة، فضلا عن الجائزة التي ستقدّم للفائزة بأحسن طبق تقليدي في الأكلات التقليدية.
وحول أهمية الاحتفال بحلول السنة الأمازيغية، كعيد وطني أكّد قرابة، أنّ للسنة الأمازيغية الكثير من المدلولات التاريخية المرتبطة بالأرض والفلاحة، كان يُحتفل بها كإشعار لبداية الموسم الفلاحي، وهو موسم الحرث والبذر، وتعكس أيضا مدى ارتباط السكان بالأرض والفلاحة التي تعتبر مصدر رزقهم، كما أنّ الاحتفال بمثل هذه المناسبات، فُرصة لإظهار الموروث التقليدي لسكان ولاية باتنة، وإعطاء الفرصة لحرفيين من أجل تسويق منتجاتهم والتعريف بها، كما أنّها مناسبة يلتقي فيها الحرفيون لتبادل الأفكار ومناقشة المشاكل التي تواجههم، والبحث عن سبل جديدة لتسويق منتجاتهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024