الكشف المبكر أداة فعّالة بإجماع المختصين

بـومرداس.. عــرض مخـاطـر الـسرطـان وسـبـل الوقـاية مـنه

بومرداس: ز/ كمال

نظمت جمعية الرحمة لمساعدة مرضى السرطان بالتنسيق مع مديرية الصحة لولاية بومرداس ندوة علمية تحسيسية بدار الثقافة رشيد ميموني بمناسبة إحياء اليوم العالمي لداء العصر الذي يفتك بآلاف الأشخاص سنويا، حيث كانت المناسبة فرصة أمام المشاركين من أطباء مختصين وباحثين لعرض مخاطر المرض وتعقيداته، أسبابه وسبل الوقاية منه وأيضا المجهودات التي تبذلها السلطات المختصة لمواجهة هذا المد وطرق التكفل الأمثل بالمريض، مع التأكيد على “أهمية الفحص المبكر التي تبقى بحسب المتدخلين الخطوة الأولى للشفاء وتجنب التبعات الخطيرة التي تؤدي إلى الوفاة.

شكّلت مناسبة اليوم العالمي للسرطان المصادف ليوم 4 فيفري من كل سنة فرصة مواتية لجمعية الرحمة من أجل التجند وتنظيم يوم دراسي تحسيسي للتنبيه ودق ناقوس الانذار والتذكير المستمر بالخطر الداهم الذي يهدّد أفراد المجتمع جراء الارتفاع المتزايد لعدد الاصابات المسجلة سنويا بالجزائر المقدرة بأكثر من 45 ألف حالة حسب احصائيات الهيئات الصحية المختصة تتقدمها بعض الأنواع المعروفة كسرطان الثدي لدى المرأة وسرطان القولون، المستقيم والبروستات لدى الرجال، وهو ما يعني مزيدا من التوعية الصحية بين مختلف فئات المجتمع للتبليغ بأهمية الكشف المبكر لمضاعفة فرص العلاج، وهي النقطة الأساسية التي ركز عليها المتدخلون خلال الندوة.
كما ركزت المحاور الأساسية لليوم الدراسي التحسيسي ومداخلات الأطباء المختصين على أهم العوامل المتسببة في مرض السرطان كالعادات الغذائية السلبية التي تزداد انتشارا في المجتمع منها الوجبات السريعة، المشروبات، التدخين وغيرها مقابل تراجع كبير في حضور الأكلات الصحية المتوازنة والمفيدة للجسم، الى جانب الخمول وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية التي ينصح بها الأطباء خصوصا بالنسبة لبعض الفئات التي تعاني من السمنة وقلة الحركة اليومية بسبب طبيعة العمل.
وجدّدت رئيسة جمعية مساعدة مرضى السرطان لبومرداس مليكة رازي بالمناسبة دعوتها للمواطنين خصوصا من كبار السن إلى أهمية القيام بالفحوصات الطبية والكشف المبكر كحل مثالي لمواجهة مضاعفة الداء وخطورته والرفع من فرص الشفاء اذا كانت في المراحل الأولى وهي النقطة التي ألح عليها الأطباء ويدعون اليها في كل تظاهرة علمية في محاولة للرفع من درجة الوعي التي بدأت فعليا تنمو وسط المجتمع بالنظر إلى درجة الاقبال على مثل هذه التظاهرات التي تشرف عليها الجمعية مثلما كان عليه الحال بمناسبة احياء الشهر الوردي لمكافحة سرطان الثدي الذي عرف اقبالا كبيرا من قبل النساء للقيام بالفحوصات.
الى جانب الحملات التحسيسية التوعوية المهمة التي يتفق عليها جميع المختصين في مجال الوقاية ومكافحة داء السرطان، تبقى ايضا طرق التكفل الصحي بالمرضى ذات اهمية قصوى نظرا للارتفاع المتزايد لعدد الاصابات المسجلة سنويا بالجزائر، وهو ما يتطلب فتح مزيد من المصالح الطبية المتخصصة وتوفير وسائل وطرق العلاج الحديثة، وهي الانشغالات التي أخذها القائمون على القطاع الصحي بالولاية من خلال قرار دعم التخصصات الجديدة بمستشفى 240 سرير المنتظر تسليمه قريبا بمصلحة خاصة لعلاج مرضى السرطان استجابة لطلبات المرضى وعائلاتهم للتخفيف من معانتهم اليومية في رحلة البحث عن العلاج بالمراكز المتخصصة، وكل هذا يدخل ضمن الاستراتيجية الوطنية المعتمدة الى غاية سنة 2030.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024