تعتبر مصلحة أمراض الدم والعلاج بالخلايا الجذعية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 1954 بوهران، التي يرأسها البروفيسور يفور نبيل، مركزا جهويا ووطنيا لاستقباله مرضى السرطان من مختلف ولايات الوطن، وهي تحرص اليوم على تطبيق مخطط وزارة الصحة لمكافحة داء السرطان والمراكز على استعمال أحدث التقنيات في العلاج من جهة، والتركيز على الوقاية والتحسيس من جهة أخرى.
كشف رئيس المصلحة البروفيسور يفور نبيل، أن هاته الأخيرة تستقبل المرضى من كلا الجنسين، والذين تتراوح أعمارهم من 15 سنة فما فوق، وتعتبر المصلحة حسبه “مركزا جهويا فيما يتعلق بزراعة النخاع العظمي من المتبرع إلى المريض، وذات طابع وطني فيما يخص تقنية زرع النخاع الذاتي”.
أحصت المصلحة خلال سنة 2023 ما يعادل 434 حالة جديدة لداء سرطان الدم، فيما تمّ تسجيل 1038 عملية زرع للنخاع العظمي منها 80 % زراعة ذاتية و20 % زراعة خارجية من متبرع لأهل المريض من الدرجة الأولى “أب، أم، أخ أو أخت” في الفترة الممتدة من سنة 2009 الى غاية 2023.
وتمّ خلال هذه الفترة حسب البروفيسور يفور “استقبال 700 حالة من خارج الولاية، وهو ما يعادل 65 % من مجموع الحالات التي تم التكفل بها،فيما قدرت نسبة المرضى من داخل الولاية 35 %”.
وفي سياق متصل، أشار رئيس المصلحة “إلى تسجيل 140 عملية زراعة للنخاع العظمي، منها 110 زراعة ذاتية و30 زراعة خارجية خلال سنة 2023”.
وفي ذات السياق، سجلت المصلحة خلال السنة الماضية 4124 فحص طبي، و10161 جلسة علاج كيميائي لفائدة 3366 مريض”.
وفي شأن آخر، كشف البروفيسور يفور “عن تزويد المصلحة منذ شهر أوت الماضي بالعلاج المناعي “Immunothérapie” المخصص لمرضى السرطان، استفاد منه 110 مريض إلى غاية شهر مارس الحالي”.
وقال البروفيسور يفور متحدثا عن الأهداف المستقبلية المسطرة للمصلحة، أنّها تتمثل “في تطوير عمليات زراعة النخاع الذاتية، واستعمالها لحالات مرضية أخرى عدا مرضى السرطان، إذ سيتم توسيع نطاق استخدام هذه التقنية لتشمل المرضى الذين يعانون من الأمراض الالتهابية، مرض كرون وتصلب الجلد”.
وجاء هذا القرار- يضيف - “بعد النجاح في تطبيقها لأول مرة على مريض مصاب بالتصلب اللويحي، كما تسعى المصلحة لإجراء 200 عملية زراعة نخاع عظمي، منها 120 زراعة ذاتية و80 زراعة خارجية”.
وأكّد البروفيسور يفور أنّ المصلحة حريصة على “تطبيق المخطط الوطني الذي سطّرته وزارة الصحة لمكافحة داء السرطان، الذي يرتكز على الوقاية من خلال التحسيس بأهمية الكشف المبكر عن هذا المرض، والتعريف بوسائل الفحص المتاحة، وإشراك المواطنين ضمن استراتيجية الفحص، والتحلي بثقافة الوعي الصحي”.
