اسـتعدادا لعيد الفطـر

إنزال شعبي على صالونات الحلاقة

يشهد الأسبوع الأخير من شهر رمضان تهافتا معتبرا لصالونات الحلاقة سواء من طرف النسوة أو الشباب وهذا استعدادا للاحتفال بعيد الفطر المبارك، الراغبين في الحصول على مظهر لائق بعض شهر كامل من التعب والصيام.
عرفت الأيام الأخيرة من شهر رمضان تحضيرات عديدة من طرف ربّات البيوت لاستقبال عيد الفطر المبارك، فمنهن من تعمل على إظهار منزلها في أبهى حلة وغيرها من الترتيبات التي تتزامن مع حلول العيد، ومنهن من يعملن على تحضير أنفسهن من خلال الاعتناء بمظهرهن، وذلك من خلال انتظار ليالي رمضان الأخيرة التي تفتح فيها صالونات الحلاقة أبوابها لاستقبال النساء الراغبات في ذلك.
ويصبح همّهن الوحيد هو الحصول على مظهر جميل ولائق يلائم هذه المناسبة السعيدة خاصة بعد شهر من الصيام، سيما أنهن كن ينشغلن فقط بأمور المطبخ، فمن ضمن هذه الأمور التي يحرصن على عدم تفويتها التوجه إلى صالونات الحلاقة كما جرت العادة عندهن، وهذا قصد التنويع في قصات شعرهن التي من شأنها منحهن مظهرا جديدا.
كما تعتبر صباغة الشعر من بين أكثر مواد التجميل طلبا خلال الأسبوع الأخير من رمضان، حيث تتحول مطالب النساء العاملات والماكثات في البيت على حد السواء إلى البحث عن الجديد، فتغيير المظهر والظهور بمظهر جذاب خاصة الشعر، والذي يعتبر من مقاييس الجمال بالنسبة للباحثات عنه.
مواعيد مسبقة عند صالونات الحلاقة
 في هذا الشأن تروي “م - ع« مديرة إحدى صالونات الحلاقة، أنه خلال الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل يكثر الإقبال من طرف النساء على صالونات الحلاقة، فكلهن يرغبن في إضفاء لمسات جديدة على شعرهن، وبالنسبة لصالونها فقد شهد السنة الماضية توافدا معتبرا من طرف زبوناتها خاصة ليلة العيد، حيث سارعت النساء إلى المجيء إلى المحل ليصبح عددهن كبيرا جدا، أما لهذه السنة فهي تتوقع نفس ذلك التهافت من الزبونات اللواتي اعتدن دائما استقبال عيد الفطر المبارك بمظهر جديد حتى يتغلبن على روتين شهر رمضان الكريم.
الكثير من السيدات وحتى الشابات والفتيات يحرصن على التوجه عند حلاقتهن المفضلات من أجل الاستفسار عما إذا كان المحل سيفتح أبوابه خلال هذه الفترة، فضلا عن ليلة العيد لتسجيل موعد مسبق تفاديا للاكتظاظ، وحتى يمكنهن التوجه إلى هناك بعد الإفطار مباشرة، وهذا ما يدل على أهمية المظهر الخارجي في حياة النساء اللواتي يضحين بكل شيء في سبيل شعورهن بالرضى عن صورتهن.

انتعاش نشاط صالونات

 من جانبها، أوضحت صاحبة محل أخرى أن العيد يعد أهم مواسم العمل بالصالون، ويلقى إقبالا كبيرا من قبل الزبونات، لذلك يحاولن قدر الإمكان عدم الضغط على العاملات بالصالون ليلة العيد، وذلك من خلال ضبط المواعيد والتأكيد على الحجوزات المسبقة، بالإضافة إلى الالتزام بالسعة الاستيعابية للمكان، التي لا تتجاوز 50 %، وذلك عن طريق الحجوزات المسبقة لمحاولة ترتيب وضمان عدم التكدس داخل الصالون.
وأشارت إلى حرصهن على إرضاء الزبونات من خلال حصولهن على التغيير أو الشكل الذي يتمنينه، خاصة أنه في العيد تحرص كل سيدة، على أن تكون الأجمل، منوّهة بأنّ أهم أولويات الصالون عدم الإهمال في الترتيب والنظافة، والحرص على جلب منتجات عالمية، موضّحة أنه يتم التأكيد على الزبونات من ترغب في عمل خدمات الصبغة والهايلايت والبروتين، فيجب القدوم للصالون قبل العيد بعدة أيام، خاصة أنه غالبا ما يتم العمل عشية ليلة العيد بشكل متواصل، وذلك حرصا منا على إرضاء جميع الزبونات الراغبات في عمل شعرهن والمكياج ونقش الحناء ابتهاجاً بقدوم العيد.
وتقول بعض النسوة بخصوص هذا الموضوع، من بينها “ن - ب« ربّة بيت لا تفرط في الذهاب إلى الحلاقة ليلة العيد، أين أقرّت أن تسريح الشعر وتنظيف البشرة أمر ضروري لتطل السيدة يوم العيد بأجمل وجه وتسريحة شعر لائقة سيما بعد شهر من العمل المتواصل في المطبخ، فالذهاب إلى الحلاّقة حسبها يعتبر رد للجميل الذي قامت به طوال الشهر، وحتى تهيأ نفسها ليوم عيد سعيد على جميع الأصعدة.
أما “ش - ح« موظفة في مؤسسة عمومية، حيث صرّحت “أن الذهاب إلى الحلاقة في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل يعتبر أكثر من ضرورة بالنسبة للمرأة للاهتمام بجمالها، لذلك تراها تقبل على الحلاقة وصالونات التجميل من أجل إعطاء وجهها جرعة انتعاش بعد شهر كامل من عمل شاق في المطبخ، فمن مائدة الافطار إلى حلويات العيد إلى التنظيف بالإضافة إلى العمل خارج المنزل، فالمرأة تحتاج الى ساعات قليلة لنفسها”.
وللرّجال نصيب من ذلك
 لا ينطبق الأمر على الحلاقة النسوية فقط، حيث تشهد محلات الحلاقة الرجالية هي الأخرى انتعاشا وإقبالا كبيرا من طرف الشباب الذين تجدهم يتسابقون على الحلاقين مشكلين من أجل أخد تسريحة يتباهى بها أمام أصدقائه، وقد أرجع أصحاب محلات الحلاقة سبب اكتظاظ المحلات خلال الأيام الأخيرة من رمضان إلى تفضيل أغلب الشباب الانتظار حتى الأسبوع الأخير قبل عيد الفطر من أجل حلاقة شعرهم حتى يحافظوا على مظهرهم الجذاب، وهو ما يتسبب في اكتظاظ كبير بالمحلات نظرا لتوافد الشباب عليهم في وقت واحد.
كما أكد بعضهم أنّه في اليومين الأخيرين من رمضان باتوا يضطرون للعمل حتى ساعات متأخرة من الليل وعشية عيد الفطر يعمل البعض حتى الصباح، كما أنهم في بعض الأحيان يضطرون إلى منحهم مواعيد نظرا للإقبال الكبير عليهم، من جانب آخر تجد بعض الشباب يتفنون في حلاقة شعرهم وهو ما يزيد الضغط على أصحاب المحلات من خلال المطالبة بتسريحات شبيهة بتسريحة لاعبي كرة القدم ونجوم السينما، نفس الأمر بالنسبة لصالونات الحلاقة والتجميل النسوية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024