«الشعب» تزور «دوار صافن» ببلدية الرصفة في تيارت

الكهرباء، الماء والمدارس .. انشغالات تؤرق السكان

تيارت: عمار عمارة

أكثر من 200 نسمة يعيشون تحت رحمة انقطاع الكهرباء والماء ونقص المدارس واهتراء الطرق. هي وضعية مأساوية يعرفها دوار صافن ببلدية الرصفة بولاية تيارت. منطقة وان يعاني سكانها من التهميش إلا أن المنطقة تبقى محل افتخارهم ولا سيما كبار السن الذين انخرطوا جماعة وفرادى في الثورة التحريرية مقدمين قوافل من الشهداء قربانا للوطن.  « كانت الرصفة ملاذا لجيش التحرير الوطني حيث لا تزال المقابر شاهد عيان على تاريخ المنطقة الحافل بالبطولات ومعركة صافن في ديسمبر 1958 خير دليل على ذلك.» هكذا يقول المجاهدون في كل مناسبة ويجددون شهاداتهم هذه المرة لـ «الشعب « التي قامت بجولة استطلاعية، وقفت عند هذه الحالة التي أثارت استياء المواطنين المتسائلين متى التكفل بانشغالاتهم ؟ هل من انفراج قريب؟

 زيارتنا كانت استجابة لانشغالات بعض سكان الدوار الذين يعانون من التهميش، على حسب تعبيرهم، مطالبين من السلطات الاهتمام بانشغالات طالت، وهم يرون يوميا فلذات أكبادهم لا يذهبون إلى المدرسة لكون الدوار لا توجد به مؤسسة تعليمية.
انعدام الكهرباء الريفية ينغّص حياة المواطنين والأطفال
 الكهرباء الذي أصبح ضرورة قصوى للجميع لم ينعم به ساكنو دوار صافن حتى الآن رغم الوعود المتكررة من السلطات المحلية التي صرح لنا أحد نواب رئيس المجلس الشعبي البلدي ان الموضوع دخل خانة التجميد، قبيل سنوات ضمن مشاريع عدة، والذي يصنف ضمن برامج الكهرباء الريفية، لكون المنطقة ريفية.  بذلك حرم أطفال الدوار الذين يقدر عددهم بالعشرات من نور التمتع بوسائل الترفيه كالتلفزيون والاجهزة الكهربائية التي أصبحت من


الأمور التي تجاوزها الزمن.
طريق وحيد غير معبّد سبب معاناة 200 نسمة
أما الانشغال الثاني الذي بات يؤرق سكان دوار صافن ببلدية الرصفة هوالطريق الوحيد المؤدي الى مقر البلدية أوالى المدن المجاورة من ولاية سعيدة، هذا الطريق الذي وقفنا عنده والذي قدر طوله بحوالي 12 كلم، يعتبر طريقا قديم النشأة أي منذ عشرات السنوات، مصفف بالحجارة وينتظر التزفيت . لكن كثرة استعماله من الجرارات والسيارات النفعية أدت الى اهترائه.
 يعتبر الطريق الوحيد المؤدي إلى خارج الدوار واثناء تساقط الأمطار يصعب السير عبره ولا سيما المرضى وبالأخص النساء الحوامل ليلا، وحتى دفن الموتى يلقى صعوبة عند نقلهم، بحسب سكان الدوار الذين امضوا عريضة وجهت الى والي تيارت والتي تملك «الشعب» نسخة منها يناشدونه من خلال التدخل والتقليل من معاناتهم.
الماء الشروب طال انتظاره
كما يعاني سكان الدوار المذكور من ندرة الماء الصالح للشرب في الوقت الذي تشدد فيه الدولة على توفيره للسكان بأي جهة من الوطن وتسخر اموال طائلة لتوفيره حتى في اقصى الصحراء.   وجد السكان حلا يسهل مهمة المسؤولين من خلال تفريع مشروع الشط الشرقي الذي شرع في إيصاله الى البلديات المجاورة اي إيصال الماء للدوار من قناة الشط الشرقي الذي يزود المنطقة من بلدية السخونة المجاورة، حيث يشاع أن الكمية المتدفقة من الشط الشرقي تكفي لآلاف المواطنين بدون انقطاع، ويتزود السكان حاليا من خلال نقلهم لبراميل بواسطة السيارات والبهائم إلى منازلهم، مما أدى إلى حرمان أطفالهم من الاستحمام إلى غاية التنقل الى عين كرمس التي بها حمامات ومرشات.
رئيس بلدية الرصفة وفي رده على انشغال السكان فيما يخص توفير المياه، قال انه تم تسجيل مشروع منذ سنوات وتمت دراسة المشروع، لكنه عند التنفيذ تبين أن المنطقة لا توجد بها مياه جوفية تكفي للسكان، وان الأولوية للدواوير البعيدة التي تنعدم بها المياه تماما وبعيدة عن الوسط الحضري، وان حفر بئر ارتوازية غير مسجل حاليا.
حوالي 40 طفلا محرومون من التمدرس
 من جهة أخرى، يعاني حوالي 40 طفلا من عدم الذهاب الى المدرسة بدوار صافن ببلدية الرصفة بسبب انعدام مدرسة بالمنطقة ويضطر الذين يساعدهم الحظ ممن يملك أولياءهم وسائل النقل للتنقل الى مقر بلدية الرصفة للدراسة، وناشد سكان المنطقة السلطات المحلية والولائية لبرمجة مدرسة ابتدائية لتمكين الاطفال من التمدرس بمنطقتهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024