سكيكدة نموذج في إنتاج بذور الحبوب

تزويد 16 ولاية بالنوعية الرفيعة

سكيكدة: خالد العيفة

نصبّت مديرية المصالح الفلاحية بسكيكدة، اللجنة الولائية لمتابعة حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجديد، على مستوى مقرها تتكون من ممثلي الغرفة الفلاحية، ومختلف التعاونيات المتخصصة، وباقي القطاعات ذات الصلة، وتكمن مهمتها حسب رابح مسيخ، الى متابعة ومرافقة حملة الحرث والبذر، بهدف انجاحها وتحقيق الأهداف المسطرة من قبل مسؤولي القطاع الفلاحي، وتذليل الصعاب التي يتلقاها الفلاح في الميدان، وأشار ذات المسؤول إلى أن التوصيات التي خرج بها الاجتماع الذي خصص لهذا الغرض، الإسراع في فتح الشباك الموحد، وتحديد الأهداف المرجوة من شعبة الحبوب للموسم الفلاحي القادم، مع التجند لإنجاح الحملة، بتوفير كل الوسائل البشرية والمادية.
وقد تمّ انتاج السنة الماضية، ما يقارب777 ألف قنطار، وتعرف شعبة الحبوب بسكيكدة رغم أنها تختص في انتاج بذور الحبوب تحسنا مستمرا، والمساحة المعنية تقدر بـ 36 ألف و117هكتار منها 26 ألف و550 هكتار مخصصة للقمح الصلب وحوالي 3122 هكتار خاصة بالقمح اللين إضافة لحوالي 822 هكتار خصصت للخرطال و5525 هكتار للشعير، وحسب بن معمر مدير المصالح الفلاحية، فإنه من أصل المساحة الإجمالية المخصصة لإنتاج الحبوب بولاية سكيكدة تمّ تخصيص 3600 هكتار لإنتاج البذور يعمل على إنتاجها 70 فلاحا وهي ميزة تختص بها ولاية سكيكدة على مستوى شرق البلاد، حيث تقوم بتموين 16 ولاية عبر الوطن بهذه الحبوب متطرّقا لوجود استراتيجية على المستويين المتوسط والبعيد لجعل سكيكدة ولاية متخصصة في زراعة بذور الحبوب، وأرجع المتحدث سبب تحقيق هذا الإنتاج القياسي إلى جملة من العوامل، منها التحفيزات التي تقدّمها الدولة للمزارعين، ومرافقتها إياهم بداية من عملية الحرث إلى البذر إلى الحصاد بدون إغفال الدعم الكبير الذي يتلقاه الفلاح، سواء في مجال الأسمدة أو في مجال البذور وحتى في مجال القروض، لاسيما قرض الرفيق الذي أوضح بشأنه مدير المصالح الفلاحية بأنه من أصل 686 ملف مودع للحصول على هذا القرض تم تموين 679 شخص خلال الموسم الماضي بقيمة مالية إجمالية تقدر بـ 520 مليون دج، وجهت لاقتناء البذور والأسمدة.
زيادة على كلّ ذلك، فإنّ توسيع زراعة الحبوب الشتوية والاستعانة بالري الصغير والمتوسط وتحويل مياه سدّ «زيت العنبة» ببلدية بكوش لخضر لسقي مساحات كبيرة من هذه الزراعة الأساسية، ساهم بشكل كبير في تحقيق تلك النتائج المعتبرة جدا في هذه الشعبة بدون إغفال عامل توفّر الولاية على معدل التساقط السنوي للأمطار الذي قد يفوق أحيانا 2000 ملم في السنة، ناهيك عن وجود مساحات شاسعة قابلة للإصلاح والاستغلال، بإمكانها أن تساهم في توسع زراعة الحبوب في كل جهات الولاية، ومنه الزيادة في القدرات الإنتاجية السنوية التي تبقى مرهونة أيضا بالاعتماد على الطرق العصرية المتبعة في دول العالم في مجال زراعة القمح بنوعيه، حسبما جاء في تقرير للمجلس الشعبي الولائي.
فالمساحة الصالحة للزراعة بسكيكدة تمثل نسبة 32 % من المساحة الإجمالية للولاية، موزعة على مناطق جبلية كجبال القل، أم الطوب، أولاد احبابة، عزابة، أراضي سهلية خصبة وتشمل كل من منطقة واد الصفصاف، واد القبلي، واد الكبير، وأراضي سفحية وتتمركز في كل من الحروش، عين بوزيان، سيدي مزغيش والسبت، ومن مجمل هذه المساحة هناك ما يقدر بـ 11686 هكتار قابلة للسقي.
وتتوفر ولاية سكيكدة على مخزون هام من المياه من سدود ووديان ناهيك عن تنوع المناخ والتضاريس من منطقة إلى أخرى، بالإضافة إلى التساقط الكثيف للأمطار خاصة في الجهة الغربية التي تعدّ الأولى على المستوى الوطني من حيث نسبة كمية التساقط، جعلها تصنف كمنطقة لتكثيف كل أنواع الإنتاج في إطار المخطط الوطني للتنمية الفلاحية والتجديد الريفي لتستطيع بذلك من تصدر المراتب الأولى في مختلف المنتوجات الفلاحية.
وتتوزع المحاصيل الزراعية في المساحة الصالحة للزراعة على الحبوب بـ بأكثر من 36 الف هكتار، الزراعات الصناعية بـ 2500 هكتار، البقوليات بـ 2848 هكتار، الأشجار المثمرة بـ 9956 هكتار، الخضروات بـ 22325 هكتار، الأعلاف بـ 37169 هكتار، كما تتمثل الإمكانيات البشرية في سكان الريف الذين يبلغ تعدادهم 236314 نسمة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024