طالب سكان قرية «بولفراد»، 05 كلم شرق بلدية «سبع شيوخ»، بحقهم في التنمية التي توقفت عجلتها منذ العشرية السوداء، حيث تحولت القرية الفلاحية ذات المحاصيل الزراعية والحيوانية إلى تجمع سكاني بدائي يفتقد لأدنى مقومات العيش الكريم، خاصة الماء الصالح للشرب، الذي بات الحصول علية لا يتم إلا عن طريق الصهاريج المعدنية التي تفتقد لأدنى شروط السلامة الصحية والتي تشترى بأثمان تفوق 1000دج للصهريج الواحد،
هذا في الوقت الذي تصر السلطات على تعميم الربط بشبكات الماء الشروب من محطات تحلية المياه الثلاث التي صرفت الدولة ملايير الدينارات لإنجازها لتثبيت السكان في المناطق الريفية وتحسيين ظروفهم المعيشية.
من جانب آخر، يعتبر مشكل النقل عاملا حقيقيا لربط القرية بمقري البلدية والدائرة، إذ يعتمد السكان على سياراتهم الخاصة أو كراء سيارات غير مرخصة (كلونديستان) وذلك بأثمان غير معقولة ولا تتوفر على شروط السلامة. هذا وقد ساهمت عزلة القرية في ارتفاع نسبة الأمية، خاصة وسط الإناث اللائي يغادرن الدراسة في المرحلة الابتدائية نتيجة رفض أوليائهن تنقلهن لمقر البلدية الأم من أجل متابعتهن مرحلة التعليم المتوسط وإلى مقر الدائرة، على بعد 20 كلم، من أجل متابعتهم المرحلة الثانوية. كما تعرف القرية انعداما كاملا للمصالح الخدماتية، فلا مركز للبريد ولا مقر للخدمات الصحية، ما يرغم السكان على التنقل إلى بلدية الرمشي للظفر بحقنة أو علاج، حيث طالب السكان في هذا المجال بضرورة توفير مركز صحي ومقر للبريد وسيارة إسعاف وفتح آفاق النقل ما بين القرية ومقر الدائرة مرورا بالبلدية. كما طالب الفلاحون بفتح المسالك الريفية مابين القرية ومزارعهم الواسعة المعروفة بمنتوجاتها الوفيرة من حبوب وبقول وعنب وتفاح وإجاص وتوفير الأنقاب المائية وربطها بالكهرباء من أجل دخول عالم الزراعة المكثفة التي تعتمد على السقي بغية تدعيم الاقتصاد الوطني.
