الغاز يصل إلى أبعد نقطة بمداشر بلعاص، بطحية والحسانية بعين الدفلى

السكان يودّعون التّدفئة التّقليدية بالخشب

عين الدفلى: و ــ ي ــ أعرايبي

تنتظر العائلات بمداشر 3 بلديات بلعاص، بطحية والحسانية وصول الغاز الطبيعي لرفع الغبن والحرمان الذي طالهم منذ سنوات، وسط تلك التضاريس الجبلية الصّعبة والغابات وبرودة الجو القاسية التي تجتاح مناطق الجنوبي الغربي بولاية عين الدفلى ذات الطابع الريفي بامتياز، والتي استفادت خلال السّنتين المنصرمتين من مشاريع ضّخمة تتعلّق بعملية التّوصيل بشبكة الغاز.

 بحسب معاينتنا للمناطق الجبلية خاصة بالمداشر التي ظلّت محرومة من هذه المادة الضرورية، يقول محدّثونا بعين المكان، ففي منطقة تافرنت التي تبعد عن مقر بلدية بطحية بحوالي 9 كيلومترات، تحدّث السكان عن حاجتهم الماسة لمادة الغاز الطبيعي في ظل الظروف المناخية القاسية التي تجتاح الناحية المعلقة بين سلسلة جبال الونشريس التي تمتد من برج بوعامة بتيسمسيلت إلى غاية جبل اللوح المتاخم لولاية المدية شرقا، والمعروفة ببرودة الطقس وتساقط الثلوج ـ يقول أبناء الناحية ـ والتي تلفها الغابات الكثيفة يشير محمد، خالد وجمال الذين صادفناهم تحت أشجار البلوط في جو ممطر جعلهم يحتمون بأغصانها.
وحسب رئيس البلدية منصور طالب، فإنّ العملية مبرمجة حسب الدراسة التقنية التي قدّمتها مصالحنا بطلب من الوالي من أجل ربط الناحية انطلاقا من بلدية بلعاص القريبة من تافرنت. من جهة أخرى لم يخفي ارتياح سكان بطحية مركز والمداشر والأحياء المجاورة لها بعملية الربط التي تجري حاليا بصفة متقدّمة بنسبة 86 بالمائة، وكذلك بمناطق البطحة، الخسروف، العواصف والكحايلية، وهو مؤشر إيجابي اتخذه الوالي لرفع المعاناة عن هذه المناطق التي انتظر سكانها عملية الربط بالغاز، والتي كانوا يحلمون بها فقط لتصبح حقيقة يعيشونها. أما بالنسبة لمنطقة سيدي خالد فالأشغال ستنتطلق هذه الأيام، مشيرا إلى أن التضاريس الصعبة في عملية نقل القنوات عرقلت الأشغال، لكن الجهود مبذولة لحد الساعة، يقول منصور طالب رئيس المجلس البلدي لبطحية في عين المكان.
نفس الوضعية تعرفها بلدية بلعاص، المبرمجة في برنامج إيصال الغاز الطبيعي الذي انتطره السكان، يقول رئيس مجلسها البلدي محمود حفناوي، الذي أشاد بموقف الوالي الذي حرص على استفادة منطقة بلعاص من هذه المادة الحيوية التي طال انتظارها منذ سنوات وبعد معاناة طويلة، يقول محدثنا في عين المكان، لكن وفي ظل هذه الظروف استفادت البلدية في الأيام المنصرمة من حصتها من قارورات غاز البوتان، والتي وصلت إلى 400 قارورة كمورد احتياط في حالة تردي الظروف المناخية، يقول محدثنا الذي ضرب مثلا بما يعانيه تلاميذ المتوسطة من غياب التدفئة، والتي تؤثّر على يوميات المتمدرسين يشير ذات المنتخب، الذي ما فتئ يقدّم مساعدات لفائدة التلاميذ بالناحية، حسب قول مدير المتوسطة بعين المكان.
ومن ناحية أخرى، ينتظر سكان دشرة سدي احمد بن بعطوش البعيدة عن مقر بلدية الحسانية بـنحو 27 كم عملية الربط التي ينتظر أن تنطلق من بلدية بلعاص القريبة منها، حسب تصريح أحد الشيوخ الذي اقتربنا منه في يوم ممطر، حيث أكّد لنا ذات المتحدّث عن معاناتهم في فصل الشتاء المعروف ببرودته القاسية، يشير محدثنا الذي طالب رئيس البلدية بالتدخل لدى الوالي الذي وعد سكان هذه البلديات بالإستفادة من مادة الغاز الطبيعي وفق البرنامج المحدد، والذي وافق عليه الرئيس المدير العام لمجمّع سونلغاز . هذه البرامج من شأنها حسب الوالي في لقاء معه، من شأنها إنقاذ هؤلاء نهائيا من متاعب الغاز الطبيعي، الذي حلم به هؤلاء في سنوات سابقة وأصبح اليوم حقيقة، يقول محدّثنا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024