دقت الفدرالية الوطنية لحماية المستهلك بوهران ناقوس الخطر، جراء تنامي ظاهرة رمي الواقيات الطبية والقارورات المستعملة في التعقيم وغيرها من المواد المستعملة التي قد تتحول من وسيلة للحماية إلى خطر يهدّد حياة البشر، وأول الضحايا هم عمال النظافة.
حذّر الأمين العام للفدرالية بوكلي حسن بن عمر، المواطنين من مغبة التخلص من الكمامات والقفازات بشكل عشوائي، مما قد يجعلها بمثابة مواقع سوداء لتكاثر الجراثيم والفيروسات، لاسيما وأنها تحتفظ بلعاب صاحبها لمدة تفوق الثلاث ساعات، كما أن مدة استخدامها لا تتجاوز الأربع ساعات فقط.
وعبر محدّثنا عن تذمره، جراء الرمي العشوائي للأقنعة والقفازات المستعملة في صناديق القمامة أوفي الأماكن العامة، موضحا أن «مثل هذه السلوكيات، تنجم عنها تداعيات وخيمة، وذلك في الوقت الذي تسخّر فيه الجزائر كافة إمكاناتها المادية والبشرية لمجابهة فيروس كورونا المستجد الذي لا يزال نشطا.
في سياق متصل، نوّه المتحدث بالحملات التوعوية والتحسيسية التي أطلقتها الجزائر عبر الجرائد والقنوات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بالتعاون مع جمعيات المجتمع المدني وغيرها، بهدف توعية المواطنين حول كيفية التخلص من الأقنعة الواقية والقفازات سواء اليدوية أوالطبية، ومنها إضافة مواد مطهرة على المخلفات ووضعها بكيس محكم الغلق.
ودعا نفس المسؤول الموطنين بمختلف شرائحهم وفئاتهم العمرية إلى التحلي بالمسؤولية تجاه الآخر، لاسيما خلال الظروف الاستثنائية الراهنة، وضرورة المساهمة الجماعية في حماية الصحة العمومية، جراء تهديدات كورونا مع تواصل ارتفاع عدد الإصابات منذ بداية الأسبوع الأخير من أكتوبر الجاري مقارنة بالشهر الذي يسبقه.