زراعة الزيتون بقسنطينة

المرافقة المستمرّة للفلاحين ساهمت في تطور الشّعبة

 ساهمت المرافقة المستمرة للفلاحين الناشطين في شعبة زراعة الزيتون بقسنطينة في تسجيل تطور ملحوظ في هذا المجال من سنة لأخرى، حسبما أكّدته مديرية المصالح الفلاحية.
أوضح مدير المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة ياسين غديري لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش انطلاق عملية تعويض الفلاحين المتضررين من حرائق الغابات خلال صيف 2021 بمنطقة «مرجاجو»ببلدية ابن باديس (45 كلم شرق قسنطينة)، أنّ مرافقة وتشجيع منتجي الزيتون بالمناطق المعروفة بهذه الزراعة «يعد من بين أهم العوامل التي ساعدت على نجاح المخطط المسطر من طرف المصالح الفلاحية بالتنسيق مع عدة فاعلين في القطاع لتطوير شعبة إنتاج الزيتون بهذه الولاية».
وأكّد في هذا الصدد، أنّ الفلاحين الناشطين في شعبة الزيتون الاستراتيجية عبر الولاية يحظون بمرافقة خاصة، وذلك بالتعاون مع مختلف المصالح المعنية على غرار المحافظة المحلية للغابات من خلال فتح مسالك فلاحية، خاصة بالمناطق الجبلية والوعرة، بالإضافة إلى التصدي لانجراف التربة وتهيئة أشرطة لحماية مساحات أشجار الزيتون من خطر الحرائق.
وذكر غديري بأن الحرائق المسجلة عبر ولاية قسنطينة خلال شهري جويلية وأوت المنصرمين على وجه التحديد قد أتلفت ما لا يقل عن 2.063 شجرة زيتون، مؤكدا أنه سيتم تعويض كل المتضررين بهدف ضمان استمرارية لهذه الشعبة التي وصفها بـ «الواعدة».
كما ستمكّن هذه المرافقة المتواصلة من ترقية الإطار المعيشي لساكنة هذه المناطق، حسب ما لفت إليه المدير المحلي للمصالح الفلاحية، الذي أشار إلى أن منتجي هذه الشعبة يستفيدون من دورات تكوينية لتلقينهم الطرق الصحيحة لزراعة الزيتون ووقاية هذه الثروة النباتية من مختلف الأمراض الفطرية وذلك بطرق حديثة، بتأطير من مختصين في المجال قصد إنتاج أنواع متعددة من الزيتون.
واستنادا إليه، فقد تمّ منذ أكتوبر الماضي جني أزيد من 8.800 قنطار من الزيتون منها 4.340 قنطار  من زيتون المائدة، وأكثر من 4.500 قنطار منالزيتون الموجه للمعاصر، وذلك عبر أربع بلديات تقع بشمال الولاية.
وأضاف في هذا السياق، أنّ الأمر يتعلق ببلديات زيغود يوسف وبني حميدان وابن زياد ومسعود بوجريو، حيث تعمل حاليا المصالح الفلاحية على توعية المنتجين بهدف تحسين نوعية إنتاج زيت الزيتون خصوصا فيما تعلق بدرجة الحموضة التي يجب أن تكون نسبتها أقل من 1 %، داعيا إياهم لتحويل ثمار الزيتون بعد جنيها إلى المعاصر في مدة لا تتعدى 48 ساعة حتى يكون الزيت المحصل عليه مطابقا للمواصفات المطلوبة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024