قطاع التربية بالنعامة 

مشاريـــع لتحســين ظـــروف التمــدرس

النعامة: سعيد محمد أمين

 

 عرف قطاع التربية بولاية النعامة في السنوات الأخيرة قفزة نوعية خاصة ما تعلق بانجاز الهياكل المدرسية بالمناطق النائية، بعد تعزيزها بالنقل المدرسي من أجل تقريب المدرسة من التلميذ، بالإضافة الى توفير الإطعام المدرسي والنظام الداخلي بكل الأطوار التعليمية الثلاث لمنح التلاميذ المناطق النائية الفرصة لمزاولة دراستهم خاصة الفتيات اللواتي كن يغادرن مقاعد الدراسة في سن مبكرة رغم تفوقهن في الدراسة ويطمح مسؤولي القطاع الى عصرنته، من خلال رقمنة إحدى مدارس مناطق الظل قصد تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للتلاميذ بهذه المناطق.


 تتوفر ولاية النعامة على 128 مدرسة ابتدائية و 1203 حجرة دراسة بمعدل 25 تلميذا في القسم حيث قدر عدد التلاميذ خلال هذه السنة 29398 تلميذ يؤطرهم 1329 أستاذ، أما بالتعليم المتوسط فيها 49 متوسطة بعدد أقسام يقدر بـ 617 حجرة دراسة وبمعدل 28 تلميذا في القسم.
وقدر عدد التلاميذ بـ 17398 يؤطرهم 1129 أستاذ، يقابلهم بـ 27 ثانوية بمجموع 410 حجرة دراسة وبمعدل 19 تلميذا في القسم، وقد قدر عدد التلاميذ بـ 7616 تلميذ يؤطرهم 755 أستاذ، بالإضافة الى 12 وحدة كشف ومتابعة و05 داخليات.
 ولتحسين ظروف التمدرس والتكفل الأمثل  بالتلاميذ تم تعميم  ثلاثية النقل التدفئة والإطعام حيث يتوفر قطاع التربية بالنعامة على 128 مطعم مدرسي بعد فتح مطعمين جديدين مؤخرا، إضافة الى مطعمين مركزيين، حيث تبقى وضعية المطاعم المدرسية الشغل الشاغل لمسؤولي القطاع والسلطات الولائية خاصة توفير وجبات  ساخنة وقد تم تحقيق ذلك على مستوى جميع المؤسسات التربوية، وهذا بعدما كثف المسؤول الأول على الولاية السنة الماضية خرجاته الميدانية خاصة لقطاعي التربية والصحة.
 أما النقل المدرسي فتتوفر ولاية النعامة على 55 حافلة مدرسية موزعة على كامل تراب الولاية  وقد تم اقتناء هذه السنة 21 حافلة جديدة أغلبها موجهة الى مناطق الظل، أي أكثر من 80 بالمائة  موجهة الى مناطق الظل، وهذا لتقريب المدرسة الى التلميذ خاصة بهذه المناطق.
وصرّح الوالي الدراجي بوزيان أن القطاع عرف قفزة نوعية جاء  لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ خاصة ماتعلق بالتدفئة التي تعد من انشغالات رئيس الجمهورية، وولاية النعامة في تحسن كبير حيث تم تغطية معظم البرامج بإضافة مدارس جديدة، مطاعم، نقل مدرسي، مضيفا ان هناك مؤشرات تبشر بالخير وقد اتخذ قرار بتأجير النقل مدرسي من الخواص وعلى عاتق ميزانية الولاية من اجل تحسين ظروف تمدرس التلاميذ وهو ما انعكس على النتائج الجد ايجابية خلال الامتحانات نهاية السنة، كما أن التدفئة المدرسية موجودة بكل المدارس ولا يوجد أي نقص، بل هذه المدارس، اليوم، أصبحت تطالب بالتدفئة المركزية.
تكفّل بمناطق الظّل
 عمليات تنموية هامة تدعم بها قطاع التربية بولاية النعامة، خلال السنتين الأخيرتين، وهذا في سياق تحسين الاطار المعيشي للمواطنين، منها إعادة فتح بعض المجمعات المدرسية التي كانت مغلقة حيث تم تهيئة وفتح مجمع مدرسي كان مغلقا منذ حوالي 20 سنة على مستوى مدرسة حاسي الدفلة، أقصى منطقة حدودية ببلدية الصفيصيفة، جنوب ولاية النعامة، وإنشاء مجمع مدرسي بقرية الغويبة، التابعة الى بلدية مغرار، وهذا لتحسين ظروف التمدرس والتخفيف عن تلاميذ هذه القرية والقضاء على مشقة تنقلهم الى القرى أو المناطق التي تتوفر على هذه المدارس خاصة وان أقرب مدرسة موجودة بقرية ذراع الصاع على بعد 10 كلم،
 وتصنف ضمن مناطق الظل على مستوى ولاية النعامة من بين 03 مجمعات مدرسية تم فتحها بهذه الولاية سنة 2020، بالإضافة الى  العمليات المنجزة والمقدرة بـ 44 قسما لتحسين ظروف التمدرس وتخفيف الضغط عن التلاميذ.
 أما بخصوص التكفل بالإطعام المدرسي، تم انجاز 10 مطاعم وتهيئة مطعم الى جانب انجاز  07 عمليات في إطار التدفئة المركزية وبخصوص تجهيز المدارس، تم تجديد تجهيز 48 مدرسة، أما فيما يخص أقسام التوسيع فمن بين 55 قسم توسيع تم انجازهم سنة 2020، يوجد 35 قسم توسيع موجه لمناطق الظل.
مدرسة بلحنجير نموذجا
 من بين الانجازات التي حققها قطاع التربية  بولاية النعامة هذه السنة هو اعتماد ولأول مرة مدرسة رقمية بكل المواصفات، وهذا في إطار عصرنة القطاع وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للتلاميذ حيث تدعمت مدرسة ديدي الحبيب بقرية بلحنجير، وهي إحدى مناطق الظل التابعة الى بلدية العين الصفراء جنوب الولاية من أجهزة خاصة بهذه العملية لتصبح أول مدرسة رقمية بهذه الولاية.
وبحسب مسؤولي القطاع أن كل المدرسة مرقمنة بجميع أقسامها حيث يوجد بهذه المدرسة حوالي 130 تلميذ وكل تلميذ يتوفر على لوحة إلكترونية  تتوفر على مجمل مواضيع الكتاب المدرسي واختيار هذه المدرسة، وهذه المنطقة لم يكن عشوائي، بل مدروس من كل النواحي وتحدي بتحويل هذه المدرسة من مدارس مناطق الظل الى مدرسة عصرية مرقمنة.
هو تحدي يراهن عليه مسؤولو القطاع والسلطات الولائية من أجل تحسين ظروف التمدرس بهذه الولاية خاصة ماتعلق بمناطق الظل وتخفيف الضغط عن بعض المدارس التي تشهد ضغطا كبيرا مثل المتوسطة الوحيدة المتواجدة ببلدية تيوت التي تعرف ضغطا كبيرا خاصة بعد التوسع العمراني الكبير الذي شهدته البلدية مؤخرا، إضافة الى مدرسة عقيد عبد القادر التي تشهد هي الأخرى اكتظاظا في الأقسام، وقد طالب سكان هاتين المنطقتين بضرورة تسجيل هياكل تربوية أخرى لتخفيف الضغط على الهياكل الأولى، وذلك خلال زيارة والي الولاية مؤخرا الى بلدية تيوت.

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024