يشتكي المستفيدون من مشروع 50 مسكنا اجتماعيا ببلدية طولقة من عدم تسلم مفاتيح مساكنهم منذ ما يقارب السنة التي استكملت عمليات انجازها في نهاية شهر ديسمبر 2020 بسبب غياب التموين بالكهرباء والغاز، وبقيت هذه المساكن مغلقة يحرسها أعوان تابعون للمقاولة المنجزة، دون أن تحرك السلطات المعنية ساكنا رغم الشكاوى المقدمة من طرف المستفيدين الذين طرقوا حسب تصريحاتهم كل الأبواب.
مشروع 50 مسكنا يعد جزءا من برنامج السكن للفترة 2010 - 2014، وذلك ضمن حصة 1000/50 مسكن اجتماعي إيجاري تم تخصيص خمسين سكنا منه لبلدية طولقة، واستكملت المقاولة المكلفة عمليات الإنشاء والانجاز والتسليم المؤقت، ووزعت مقررات الاستفادة على المعنيين منذ 13 شهرا.
أحد المستفيدين صرّح لـ «الشعب»، أنه تسلم المفتاح الوهمي في حفل أقيم بأحد دوائر الولاية، ومنذ ذلك التاريخ وهو يطرق كل الأبواب رفقة المجموعة المستفيدة لكن دون جدوى، حيث لم تثمر كل الوعود في حل هذا الإشكال.
بينما يرى آخرون أنهم وقعوا في ورطة بعد نقل أبنائهم إلى المدارس القريبة من السكنات الجديدة، ويضطرون حاليا إلى مرافقتهم يوميا نظرا لبعد المسافة بين إقامتهم الحالية ومدارسهم.
ويأمل المستفيدون تدخل والي الولاية للإسراع في ربط حيهم بالكهرباء واستغلال سكناتهم، خاصة وان أعباء إيجار مساكهم الحالية ترهق جيوبهم وهم من الفئات الهشة والأقل دخلا.
من جهته، رئيس دائرة طولقة، الطيب حطابي، أكد في تصريح لـ «الشعب»، أن الوالي يضع هذه المسألة ضمن الأولويات، وأن المشكل طرح نتيجة عدم جدوى ثلاث استشارات نظمتها شركة توزيع الكهرباء، وأن استشارة رابعة ستتم خلال أيام لتحديد المقاولة المكلفة بإيصال الكهرباء والغاز لهذه المساكن، وأن مباشرة عملية الانجاز ستتم في القريب العاجل، وهي محل متابعة من طرف والي الولاية.
