نقائص بالجملة ببلدية بجن بتبسة

الصحة انشغال وحلم التلاميذ الاستفادة من ثانوية

تبسة: سمية عليان

تعاني أكثر من 6 آلاف نسمة ببلدية بجن بتبسة من حصار أزمة ضعف متابعة النساء الحوامل والعزلة، ووعود بمشروع ثانوية لم تر النور منذ عقود من الزمن، ما خلف استياءا وتذمرا كبيرين وسط السكان.
 طرح سكان المناطق الريفية ببلدية بجن التي تقع في مثلث حدود تبسة وأم البواقي وخنشلة  عدة انشغالاتو بداية من المخططات التنموية السابقة التي عرفتها المنطقة، والتي تترجم  مظاهر التهميش رمت بسكان مشاتي بجران والصندوق وطمطيلة وتادينارت والمنيعة وبوسعيد وملال في عزلة تامة في طرقات لا تتحملها حتى الآليات الثقيلة، وترفض سيارات الكلوندستان التنقل فيها لما تتكبده المركبات في الحفر والمطبات من خسائر وانعدام الجسور في المسالك الريفية التي تعبر الأودية، إضافة إلى أن قدر الموت المحتوم سيكون مصير كل مريض في أية لحظة في حال سوء الأحوال الجوية، فالمنطقة تعاني من مشكل في برامج فك العزلة بقرابة 60 كم بالنظر لضعف برمجة هذه المشاريع على مستوى الولاية وتجميد أغلبيتها قبل أن تستفيد المنطقة من بعض العمليات غير الكافية في إطار تنمية مناطق الظل.

 طبيب واحد لـ 6 آلاف نسمة

 ما زالت أكثر من 6 آلاف نسمة ببلدية بجن تنتظر حل أزمة معقدة على مستوى الخدمات الصحية، حيث تفتقر العيادة المتعددة الخدمات لقاعة ولادة ومختصة في التوليد وأمراض النساء، بالرغم من بذل القائمين على هذا المرفق الصحي العمومي لمجهودات جبارة بطبيب عام دائم وطبيب أسنان لتبقى النقطة السوداء تكريس قاعة الأشعة المعدة خصيصا خاوية على عروشها بسبب عدم اقتناء جهاز الراديو العادي أو إيكو غرافي، حيث تضطر النساء الحوامل من متابعة فترة التسعة أشهر في عيادات بالشريعة وتبسة والعقلة أو التنقل إلى بلدية عين الطويلة وعاصمة الولاية بخنشلة، ما أدى إلى انخفاض وتيرة تسجيل المواليد الجدد بمصلحة الحالة المدنية ببلدية بجن وتضع الحوامل المواليد في مستشفيات خنشلة، ما خلق تعقيدات إدارية لسكان بجن في استخراج الوثائق، ولا تتوفر بلدية بجن بمقر البلدية على عيادة طبية خاصة في الطب العام، ما يرفع نسبة التغطية الصحية إلى 6000 نسمة بطبيب واحد على ضوء عدم توفر سيارة إسعاف على مستوى العيادة المتعددة الخدمات التي تنتظر مدها بالمساعدة من منطقة العقلة أو الشريعة أو سيارة «فرود» لنقل المرضى إلى المؤسسات الاستشفائية بباتنة وخنشلة أو تبسة، مع ما يمثله هذا الاجراء من خطر على صحة المرضى أثناء التحويلات.
ملف التعليم هو الاخر يطرح نفسه بقوة، حيث يضطر طلبة الثانوي التنقل الى العقلة أو الشريعة أو عين الطويلة، مع ارتفاع وتيرة النزوح بسبب هجرة العائلات إلى المدن للمحافظة على تمدرس أبنائهم، ويجد أولياء آخرين أنفسهم مضطرين لقطع تعليم الفتيات.
وتحدّث سكان بجن عن تواجد 140 تلميذ ثانوي دون احتساب أكثر من 100 آخرين تنقلت عائلاتهم إلى المدن الكبرى، ويطرح سكان البلدية معاناة عدم توفر سيارات النقل أو حافلات نقل المسافرين إلى العقلة أو الشريعة أو عاصمة الولاية تبسة، وهي الأسباب الموضوعية التي جعلت المنطقة تعيش عزلة كبيرة بسبب إحجام أصحاب الاستثمار في قطاع النقل، وانعدام إعلام واسع يمكن الشباب في تحويل حافلات للعمل في خطوط بجن نحو المدن الأخرى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024