كشفت مصالح بلدية باتنة عن تدخلها لدى مصالح الجزائرية للمياه لإلزام مؤسسة الإنجاز المكلفة بتجديد شبكة المياه للمدينة بضرورة إعادة تهيئة وتعبيد، وكذا صيانة كل الطرقات المتضررة من عمليات الأشغال الخاصة تجديد شبكة المياه، وهو المشروع الذي خصصت له الدول غلافا ماليا كبيرا يفوق 200 مليار سنتيم تحسبا لفصل الصيف، وبهدف تحسين الخدمة العمومية في هذا الشأن وتوفير المياه الصالحة للشرب وزيادة التموين.
بلدية باتنة أكدت تلقيها للعديد من الشكاوى من طرف سكان التجمعات السكنية التي يمر عليها المشروع الذي تأخر كبيرا منذ عدة سنوات، الأمر الذي دفع بالمجلس البلدي إلى عقد اجتماع مستعجل للوقوف على نسب تقدم الأشغال من جهة، ولدراسة وضعية الطرقات المتضررة من جهة أخرى، خاصة تلك التي تمر عليها الشبكة وتركتها مؤسسة الإنجاز ورشات مفتوحة دون إعادة تهيئتها، خاصة مع طول الشبكة والمقدر بـ 160 كلم، وذلك لفائدة 12 ألف مسكن بمدينة باتنة لوحدها.
رئيس البلدية نور الدين بلومي أكد حرص مصالحه على التكفل بانشغالات المواطنين، والتي من بينها إيجاد حل لوضعية الطرقات المهترئة بسبب الأشغال التي تقوم بها بعض القطاعات الأخرى، وتترك تهيئتها على عاتق البلدية، ما كلفها أغلفة مالية إضافية هي في غنى عنها.
وكشف رئيس البلدية عن وضع مخطط استعجالي بالتنسيق مع مصالح قسمة الأشغال العمومية لدائرة باتنة لإعادة صيانة الطرقات المتضررة، والتي تحولت إلى حفر وأخاديد يصعب المشي فوقها للراجلين والمركبات التي تضررت كثيرا جراء الحفر العشوائي والمستمر من طرف مؤسسة الإنجاز.
وأكدت وحدة الجزائرية للمياه تسجيل المؤسسة المكلفة بتجديد الشبكة لصعوبات كبيرة في معرفة مواقع التسربات وتجديد التوصيلات الجديدة بسبب صعوبة تحديد المواقع، رغم عملية البحث والتنقيب باستعمال أجهزة وتقنيات حديثة غير أنّ قدم الشبكة وطولها حال دون حفر منظم للطرقات، حيث أن جزءاً كبيرا من الشبكة يعود إنجازه للعهد الاستعماري وآخر لفترات تزيد عن الـ 40 سنة.
كما ينتشر الغبار بالطرقات وبالقرب من واجهات المحلات التجارية التي اضطر أصحابها إلى غلق الحفر باستعمال الإسمنت والأتربة، خاصة وأن بعضها أصبح يشكل خطرا حقيقيا على مستعملي الطريق من مارة وسكان هذه الأحياء، خاصة فئة الأطفال تزامنا والعطلة الصيفية.
