انطلقت أشغال المشروع التجريبي للتسيير المتكامل للنفايات، ضمن الاتفاقية المبرمة بين التعاونية الألمانية الجزائرية والوكالة الوطنية للتعمير و الحركة الجمعوية بالتنسيق مع بلدية مستغانم بهدف الحفاظ على البيئة ونظافة المحيط وكذا تثمين النفايات كمورد اقتصادي هام.
أوضح رئيس البلدية عابد مشري أن عملية المشروع التجريبي للتسيير المتكامل للنفايات المنزلية على مستوى الأحياء جاء بعد إجراء محادثات مع المكتب الألماني حول تهيئة مشروع الفرز الأول من البيوت باختيار حي 320 مسكن بشمومة القديمة كنموذج فيما ستعمم العملية على مختلف الأحياء مستقبلا، حيث سيتم وضع حاويات لرفع النفايات العضوية وكذلك الصلبة.
في ذات الشأن، أشار خبير التعاونية الألمانية الجزائرية بن مهية ونيس إلى أن المشروع يندرج ضمن الاتفاقية المبرمة بين التعاونية الألمانية الجزائرية (GIZ) والوكالة الوطنية للتعمير بالتنسيق مع بلدية مستغانم ومختلف الفاعلين المحليين على غرار جمعية حي شمومة القديمة 320 مسكن، الفيدرالية الولائية للأحياء، موستالاند، مديرية البيئة وجامعة مستغانم.
يضيف ذات المتحدث، أن المشروع تعليمي تجريبي يهدف إلى نشر الوعي والحس البيئي لدى المواطنين وتمكينهم من انتقاء نفاياتهم المنزلية عند المصدر لتسهيل عملية التسيير فيما بعد إلى عملية النقل والمعالجة، وكذا إيصال ثقافة تثمين النفايات وتغيير مفهوم النفايات لدى المواطنين والسلطات المحلية كونها ليست مجرد نفايات يتم التخلص منها في المكبات التقنية بل مورد اقتصادي هام يمكن الشباب الاستثمار فيه مما يساهم في خلق مناصب شغل والحرص على نظافة المحيط.
هذا وتم اختيار حي 320 مسكن بشمومة القديمة كمشروع نموذجي على أن تعمم التجربة على مستوى كامل الأحياء، وستكون هذه التجربة كمدرسة للتعلم لنقل الخبرات معرفة سبل والطرق الناجعة للتسيير المتكامل للنفايات المنزلية، يضيف ذات المتحدث.
