طالبت الحركة الوطنية للطلبة الجامعيين (المكتب الجامعي عنابة وسط)، بإيفاد لجنة وزارية في القريب العاجل وفتح تحقيق معمّق للوقوف على سوء التسيير والتجاوزات التي تشهدها الإقامة الجامعية 3000 سرير عنابة البوني 1، لا سيما خلال 03 سنوات الأخيرة، وغياب روح المسؤولية وترك الأمور تسير إلى أدنى مستويات تطلعات الطالب الجامعي والوزارة الوصية.
كشف بيان للحركة الوطنية للطلبة الجامعيين، مكتب عنابة، تلقت «الشعب» نسخة منه، عن معاناة الطلبة الجامعيين داخل إقامة 3000 سرير ببلدية البوني1، على ضوء سوء التسيير، مؤكدة أن الجهود المبذولة، منذ سنوات، للرقي بقطاع خدمات الطالب الجامعي لم يلق اهتماما من طرف إدارة الإقامة الجامعية المذكورة.
أشارت الحركة الوطنية للطلبة الجامعيين إلى العديد من المشاكل التي تتخبط فيها الإقامة، على غرار غياب مهام لجنة استقبال السلع وانتهاك دفتر الشروط فيما يخص مادة اللحم والذي ينص على أن يكون اللحم خاص بالعجل، وأن تكون الذبيحة مجزأة إلى نصفين وذات نوعية رفيعة، غير أنهم ومن خلال معاينتهم اتضح أن أغلب اللحم الموزع ليس لحم عجل وإنما لحم أنثى البقر، وأن الذبيحة مجزأة إلى 4 أو 6 أجزاء وذو نوعية رديئة، وهو الأمر بالنسبة للحوم البيضاء غير المطابقة لدفتر الشروط.
كما أكدت الحركة الوطنية في بيانها على رداءة الجبن الموزع، حيث أن نسبة الدسم فيه 30بالمائة، ودفتر الشروط ينص على أن تكون النسبة 35 بالمائة كحد أدنى، ناهيك عن عدم توفر مادة الموز والتفاح منذ فترة طويلة، بسبب رفض الممون توزيعها، وهو ما جعلهم يتساءلون عن سبب عزوفه عن تموين الإقامة الجامعية 3000 سرير بهاتين الفاكهتين، إلى جانب انعدام بعض المنتجات طيلة السنة الدراسية بالرغم من أنها موجودة في قائمة السلع، فضلا عن رداءة الوجبات وانتهائها قبل الوقت المحدد لغلق المطعم وعدم احترام رزنامة الوجبات».
إضافة إلى ضرب التعليمة رقم 1129 المتعلقة بالطلبة عرض الحائط خلال فترة الامتحانات، وعدم تطبيقها ـ تضيف الحركة الوطنية للطلبة الجامعيين ـ التي تساءلت في بيانها أيضا عن السر وراء عدم احترام ممولي النقل الجامعي بعدد الحافلات المتعاقدة في الخطوط الرابطة بين الإقامة الجامعية البوني 1 وكلية الطب والمستشفيات.
كما أشار البيان إلى ممارسة النشاط التجاري داخل الحرم الجامعي، من خلال كراء الحافلات للطلبة من أجل تنظيم الرحلات السياحية، تغيير وجهة بعض الحافلات المتعاقدة من نقل الطلبة إلى النقل الحضري أثناء فترة الدوام، ناهيك عن تحويل الحرم الجامعي إلى ورشة لتصليح الحافلات، متسائلا عن دور مصلحة النقل على مستوى الإقامة الجامعية البوني 1.
وقالت الحركة من جهة أخرى رغم توصيات المدير العام بضرورة ترشيد النفقات، خاصة في ما يتعلق بصرف ميزانية الترميم، إلا أن إدارة الإقامة الجامعية المعنية ضربت التعليمات عرض الحائط، حيث أن الإقامة استفادت بأكثر من 2 مليار سنتيم خلال 03 سنوات الأخيرة، إلا أن هذه المبالغ المالية الضخمة غير مجسدة على أرض الواقع، حيث بقيت الإقامة الجامعية في حالة كارثية من جميع النواحي، كما أن ميزانية النشاطات الثقافية والرياضية، تجاوزت 1 مليار سنتيم، وهي بدورها لم تستغل كما ينبغي، حيث طالبت الحركة بفتح تحقيق في كيفية صرف الاعتمادات المالية.
كما تساءلت عن سبب بقاء مدير الإقامة الجامعية 3000 سرير عنابة على رأسها، وهو الأمر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام، في الوقت الذي تزخر به هذه الإقامة بإطارات نسوية ذات كفاءة عالية تؤهلها لتقلد مسؤوليات هامة.
وعلى هذا الأساس طالبت الحركة الوطنية للطلبة الجامعيين، المكتب الجامعي عنابة وسط، في رسالة للجهات الوصية لإرسال لجنة وزارية للتحقيق في تسيير الإقامة الجامعية 3000 سرير عنابة (البوني1)، خاصة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، وذلك تقول: «في إطار ما يمليه علينا واجبنا في الدفاع على الحقوق المادية والمعنوية للطالب والمحافظة على وطننا».
