تحصي الجزائر سنويا ما يقارب 45 ألف لسعة عقرب في مختلف مناطق الوطن، والتي تخلف 50 حالة وفاة، يحدث هذا بالرغم من الإمكانيات الكبيرة التي توفرها الدولة للحد من خطر هذا الحيوان القاتل، حسب الدكتور سعيداني محمد الأمين الخبير في معهد باستور بالجزائر.
المتحدّث الذي أشرف من ولاية البيض على إعطاء إشارة الأيام التحسيسية الوطنية ضد اللسع العقربي، والتي دامت أربعة أيام، أرجع سبب الإرتفاع في عدد لسعات العقارب إلى تدهور المحيط ببعض مناطق الوطن التي يكثر فيها اللسع العقربي، إضافة إلى اعتمادها على طرق تقليدية في معالجة اللسع العقربي على غرار التداوي بالمشرط والحجرة، وهي الظواهر التي يجب الإقلاع عنها.
وصرّح الدكتور سعيداني أنّ معهد باستور ينتح سنويا ما يقارب 80 ألف جرعة لقاع مضاد للتسمم، وتوزع بانتظام على مستوى مختلف المراكز الصحية بالجزائر، وهو اللقاح الذي أثبت نجاعته، ويتم تصنيعه من سموم العقارب التي تصل المعهد، والتي يقارب عددها سنويا 150 ألف عقرب.
وتبقى الحيطة والتحسيس تلعبان الدور الأهم في مواجهة الظاهرة حسب ذات المتحدث، إضافة إلى تحسين المحيط وتنظيمه، فضرورة توفير الإنارة العمومية بالأحياء وعدم رمي الأوساخ بشكل عشوائي يساهم في القضاء على انتشار العقارب والحد من خطرها.
وأوضح الدكتور سعيداني وخلال لقائه مع المواطنين بساحة السلام بمدينة البيض في لقاء جواري أشرفت علية مديرية الصحة لولاية البيض، للمواطنين أن العقرب حيوان يمكن التغلب عليه بسهولة شريطة الاهتمام بالنظافة داخل وخارج البيت وعدم رمي الأوساخ بشكل عشوائي، إضافة إلى ضرورة التعامل مع المراكز الصحية حال وقوع اللسع العقربي، والابتعاد عن الطرق التقليدية في العلاج، مضيفا أن أغلب حالات الوفاة المسجلة سببها التأخر في الذهاب إلى المراكز الصحية والاعتماد على التداوي بطرق تقليدية، حيث يصل المريض في حالة متقدمة من الأعراض المرتبطة باللسع العقربي ما يصعب التكفل به.