سكان قرية «اث ايزيذ» في معاتقة بتيزي وزو

معانـاة يوميـة مع أزمـة العطــــش

تيزي وزو: نيليا - م

يعيش سكان قرية «اث ايزيذ» ببلدية سوق الاثنين في معاتقة، أزمة عطش حادة منذ عدة أسابيع بسبب جفاف حنفيات منازلهم التي تعرف انقطاعات متكررة في المياه ولمدة طويلة، الأمر الذي أدخلهم في معاناة حقيقية بحثا عن موارد أخرى للتزود بالمياه.
مشاهد اقتناء صهاريج للمياه بتكاليف باهظة ومصاريف إضافية تثقل جيوب العائلات المعوزة وتزيد من مشقة الحياة، والتنقل مسافات طويلة الى المناطق المجاورة لقريتهم بحثا عن المياه في رحلة البحث عن ينابيع طبيعية للتزود بالمياه، سيناريو يتكرر يوميا بقرية «ايت ايزيذ» التي تشهد انقطاعات متكررة للمياه تدوم طويلا، ما يسبب جفاف الحنفيات خلق معه أزمة عطش حادة، أدخلت سكان القرية في دوامة من المعاناة خاصة مع حلول فصل الصيف الذي تزداد وتكثر فيه الحاجة لاستعمال المياه.
سكان القرية صرحوا أن المعاناة ترافق يومياتهم منذ عدة سنوات خاصة في فصل الصيف، ما يدفع بالسكان الى اقتناء صهريجين الى ثلاثة صهاريج من المياه في الأسبوع حسب عدد أفراد العائلة الواحدة، ناهيك عن التكاليف الباهظة التي يضطرون لدفعها، وهو ما يثقل كاهلهم ويؤزم من معيشتهم، هذه الوضعية أكدوا بشأنها أنها لا تطرح في قرى أخرى تزود بالمياه على مدار 24 ساعة ويوميا، في حين حرموا من قطرة المياه ولمدة أسابيع يتجرعون فيها المعاناة الحقيقية من أجل الظفر بشربة ماء.
السكان أضافوا أن طريقة توزيع المياه بالمنطقة ليست عادلة، كما أنها لا تسير بالطريقة الصحيحة، حيث ينتظرون لأيام طويلة من أجل حصولهم على قطرة ماء من الخزان الذي يزود قريتهم بالمياه مناصفة مع قرية أخرى.
كما أن المياه تعبر وسط البلدية وصولا الى قرية بعيدة عنهم، لتتم عودتها مجددا الى منطقتهم التي تعبرها أولا، وهو الأمر الذي يتسبب في عدة مشاكل ويحرمهم من المياه، كما أشاروا الى أن صمام المياه الذي كان يزود قريتهم بالمياه، والذي يتواجد بوسط البلدية قد تم غلقه باستعمال الاسمنت، جملة هذه المشاكل زادت من أزمة المياه بالمنطقة، وأرهقت سكان القرية الذين يعيشون الويلات سنويا خاصة في فصل الصيف. 
ودفعت أزمة المياه الخانقة بالسكان الى تقديم شكاويهم للسلطات المحلية والجهات المعنية، أملا في أن تلقى هذه الأزمة انفراجا وتجد مطالبهم أذانا صاغية، ولكن لا حياة لمن تنادي، والوضعية تأزمت مع مرور الأيام لتتأزم معها يوميات السكان، الذين قرروا الانتقال الى لغة الشارع للتنديد بهذه الوضعية التي قابلتها صمت المسؤولين، الذين حسبهم عجزوا عن إيجاد الحلول لهذه الأزمة التي تؤرقهم وترافق يومياتهم، ليكون الاعتصام أمام مقر مؤسسة توزيع المياه الكائن مقرها ببلدية سوق الخميس بمعاتقة خطوتهم الأولى، من أجل التنديد بهذه الوضعية المزرية، وإيصال صرختهم للسلطات الولائية للتدخل ووضع حد نهائي لمعاناتهم التي دامت طويلا، مهددين بتصعيد الاحتجاج خلال الأيام المقبلة في حالة لم يجد مطلبهم أذانا صاغية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024