تفتقد أحياء الجهة العلوية لمدينة سيدي عبد الله ببلدية زرالدة على غرار حيي 5000 مسكن وأطلس، للعديد من المرافق الخدماتية وعلى وجه الخصوص المؤسسات التربوية والهياكل البيداغوجية التي تعد الحلقة المفقودة في هذا الحي.
ممثل سكان هذه الأحياء، قال في اتصال هاتفي مع «الشعب»، إنّ هذه النقائص أثرت على الحياة اليومية للسكان وجعلهم في بحث دائم عن البدائل في الأحياء والمناطق المجاورة.
وحسب المتحدث فمن غير المعقول أن هذه الأحياء التي تضم أزيد من 13 ألف مسكن ومعروفة بكثافتها السكانية المرتفعة يحتوي على مدرسة ابتدائية وحيدة ويخلو من متوسطة وثانوية، الأمر الذي استاء له أولياء التلاميذ الذين طالبوا على لسان ممثلهم بضرورة سد هذا النقص الذي يشكل مشكلا حقيقيا، ويتسبب في اكتظاظ كبير على هذه المرافق التربوية القليلة جدا.
أشار ممثل سكان حي 5000 مسكن وحيي أطلس وأصلان، إلى المشاكل والعراقيل التي يواجهها أولياء التلاميذ مع بداية كل موسم دراسي، والصعوبات التي باتوا يواجهونها في إيجاد مقعد بيداغوجي، متسائلا في هذا الصدد عن سبب إغفال الجهات المعنية مثل هذه المشاريع قبل الشروع في تسليم السكنات، قائلا إنّ اتخاذ قرار بناء مجمعات سكنية كبيرة، كان لابد أن ترافقه مشاريع ضخمة خاصة بإنجاز مرافق العمومية وهياكل تعليمية.
النقص الكبير للمقاعد البيداغوجية بهذه الأحياء، دفع بالعديد من العائلات على حد قول المتحدث الى تسجيل أبنائها بالمدارس المتواجدة بالأحياء والبلديات المجاورة لمنطقتهم، ما سبب لهم صعوبات ومشاكل كبيرة نتيجة غياب النقل المدرسي.
مركز الأمن مطلب ملح
مشكل آخر طرحه ممثل السكان، وهو انعدام الأمن والانتشار الكبير لظاهرة السرقة ليلا ونهارا في المنطقة نتيجة غياب مركز لحفظ الأمن بها.
وفي هذا الشأن، طالب السكان على لسان ممثلهم مصالح حفظ الأمن تكثيف الدوريات الأمنية بأحيائهم، والتدخل لوضع حد للعمل والنشاط الإجرامي المتنامي بشكل رهيب بالمنطقة التي تعرف كثافة سكانية معتبرة تزايدت في السنوات الأخيرة، بفعل عمليات منح السكنات، وطالب المشتكون السلطات المعنية انجاز مركز للأمن الحضري على مستوى الحي، الأمر الذي من شأنه حفظ وتوفير الأمن وتأمين الممتلكات العامة.
