تدعّم بمشاريع وتخصصات علاجية نوعية

القطاع الصحي العمومي بالوادي يتنفس الصعداء

الوادي: سفيان حشيفة

 تدعّم القطاع الصحي العمومي بولاية الوادي في الآونة الأخيرة، بالعديد من المشاريع والتخصصات العلاجية النوعية في المؤسسات الإستشفائية، ساهمت إلى حد كبير في تحسين الخدمات الصحية للمواطنين وتقريبها منهم لاسيما بالمناطق النائية والمعزولة.
 يحتوي برنامج الاستثمار في القطاع الصحي بالوادي على مجموعة من العمليات الهامة، منها ما هو مستلم قيد الخدمة وأخرى في طور الإنجاز، تتعلق بإنشاء مؤسسات استشفائية وجوارية، تهيئة مرافق عمومية في مناطق الظل والنائية، وإعادة الاعتبار لبعض العيادات والوحدات الصحية وتجهيزها بالعتاد الطبي، مثلما أوضح مدير الصحة والسكان الدكتور محمد الطيب قمداني لـ «الشعب».

مشاريع صحية جديدة

تضمنت مدونة مشاريع القطاع الصحي بالوادي، حسب الدكتور قمداني، الكثير من المرافق الجديدة مثل إنجاز وتدشين مركز معالجة الإدمان، إنجاز كل من العيادة المتعددة الخدمات بالقطب الجامعي والعيادة المتعددة الخدمات بالطالب العربي الحدودية، سبق وأن دخلا حيّز الخدمة بعد تجهيزهما بمختلف التجهيزات الطبية والجماعية، ويقدّمان حاليا خدمات علاجية للمواطنين، فضلا عن مشروع إعادة الاعتبار للمخبر الولائي للنظافة، وتحويله إلى مركز لتصفية الدم وتجهيزه بمعدات وأجهزة التصفية.
وأشار ذات المسؤول، إلى تنفيذ مشاريع إعادة اعتبار لعدد من الوحدات الصحية في المناطق النائية والحضرية، على غرار قاعة العلاج ببن قشة الحدودية، قاعة العلاج بقرية الدويلات، المركز الصحي بحساني عبد الكريم، العيادة المتعددة الخدمات بـ 19 مارس بالوادي، العيادة المتعددة الخدمات بالشهداء، والعيادة المتعددة الخدمات بالحمراية، وقد استلمت الحصص مؤقتا.
كما جرى أيضاً عمليات دراسة ومتابعة إعادة الإعتبار للعيادة المتعددة الخدمات بكوينين، العيادة المتعددة الخدمات بالرقيبة، العيادة المتعددة الخدمات بالنخلة، دار الولادة بقمار، العيادة المتعددة الخدمات في الدبيلة وتكسبت، حيث استلمت جميع الحصص مؤقتا ما عدا الحصة رقم 03 في طور إعادة الإعلان عن الاستشارة، يضيف مدير الصحة والسكان الدكتور محمد الطيب قمداني.

منشآت في طور الإنجاز والدراسة

 في هذا الصدد، يبرز قمداني، وجود مشاريع صحية هامة في طور الإنجاز مثل مستشفى الأم والطفل 140 سرير بعاصمة الولاية، مستشفى 120 سرير ببلدية الدبيلة، ناهيك عن وجود دراسة من أجل مستشفى 240 سرير، دراسة ومتابعة إنشاء جناح الاستعجالات الطبية والجراحية بالوادي وغيرها من المشاريع العمومية العلاجية المسطرة والمقترحة بهدف تحسين الخدمات للسّاكنة.
بخصوص عتاد الإسعاف النقلي، أكد مدير الصحة، اقتناء 14 سيارة إسعاف طبية، وزعت على عدد من المؤسسات الإستشفائية العمومية.
أمّا في جانب التجهيزات الطبية والجماعية لصالح المؤسسات الجوارية للصحة، فتم اقتناء أجهزة تتعلق بالتصوير بالأشعة، جراحة الأسنان، المخبر، ترصيص غرفة الأشعة، العلاجات العامة.
تدعمت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان في الوادي، بمصلحة خاصة بطب أورام الأطفال، دخلت حيز الخدمة وتوفر علاجا للمصابين من تلك الشريحة، مع مساهمتها بتغطية ولايات الجنوب الشرقي، والتخفيف من معاناة تنقل صغار المرضى وعائلاتهم لولايات مثل الجزائر العاصمة ووهران لغرض الاستشفاء.
وتُضاف مصلحة طب أورام الأطفال، إلى باقي المصالح والاختصاصات النوعية العلاجية التي تحتويها هاته المؤسسة العمومية، التي تدعمت بتجهيزات عالية المستوى وحديثة جدا في شتى تخصصات مكافحة هذا الداء المستعصي، بهدف تحسين الخدمات العلاجية والإستشفائية للمواطنين.
وبالحديث عن المؤسسة الإستشفائية لطب العيون الجزائر- كوبا في الولاية، فحظيت بعناية خاصة من الوزارة الوصية ومصالح مديرية الصحة، ترجم بتجهيزها بأفضل معدات الاختصاصات والتدخلات العلاجية، كان آخرها تدشين مصلحة الجراحة بالليزر ودعمها بأجهزة نوعية في مجال تصحيح البصر، علاج الماء الأبيض بنسبة 100 بالمائة، والقرنية المخروطة وغيرها، مستشفى الصداقة لطب العيون الجزائر-كوبا بالوادي، بات يستقبل المرضى من كل ربوع البلاد على مدار السنة، ويشرف عليهم طاقم طبي وتقني متخصصين كوبي جزائري.
تَشكّلت خلال السنوات الفارطة، علاقة وطيدة بين القطاع الصحي العمومي بالوادي وفعاليات المجتمع المدني بكل أطيافها، خاصة منها الجمعيات ذات المرامي والأهداف الصحية، حيث بات حضورها مكثفا، حسب ما لوحظ، ضمن الأنشطة التضامنية العلاجية والحملات الوقائية الميدانية، تقديم بصمات علمية في مجالات التكوين الطبي والشبه الطبي، العلاج والجراحات والكشوف المجانية للعائلات المعوزة، ورفع انشغالات ساكنة الأحياء والقرى والعمل على تحسين الخدمات الصحية بها بالتنسيق مع مديرية الصحة والسلطات المحلية.
وقد لعبت تلك الفعاليات المدنية والإجتماعية بالولاية، دورا بارزا وملفتا خلال أزمة وباء كورونا 2020 - 2021، عبر تجنيد كل قواعدها في حملات التحسيس والتوعية، ودعم العائلات المتضررة من الإغلاق والحجر الصحي بالمواد الغذائية، وتموينها مجانا بكل الضروريات كالأدوية والمعقمات والكمامات وأجهزة التنفس بالنسبة للمصابين، وغيرها من المظاهر التلاحمية في الأوساط المجتمعية المحلية.
وعكست إنجازات قطاع الصحة بالوادي، في هاته المرحلة، بالفعل نية السلطات العمومية في إصلاح هاته المنظومة الأساسية بما يتماشى وطموحات المواطنين في المدن والقرى والأرياف، مع التّطلع إلى الرقي بالخدمات العلاجية في قادم الفترات إلى المستويات المرغوبة في كل التخصصات والميادين الطبية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19464

العدد 19464

الثلاثاء 07 ماي 2024
العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024