سكان المقارية يطالبون بإعادة الاعتبار لحيّهم

اهتراء الطرقات ، نقص المرافق الترفيهية مشاكل تؤرقنا

آسيا مني

ناشد سكان  المقارية  التابعة إداريا لبلدية حسين داي السلطات المحلية لإعادة الاعتبار لطرقات البلدية التي باتت تعرف حالة كارثية  والتي تتحوّل  في كل مرة تتساقط فيها الأمطار إلى برك للأوحال  مع ضرورة التدخل  السريع لرد الاعتبار لهذه  المنطقة وانتشالها من جلّ المشاكل التي تتخبط فيها منذ سنوات على غرار غياب إشارات المرور التي كانت السبب في وقوع العديد من حوادث المرور ناهيك عن غياب المرافق الترفيهية والرياضية.

عدّد سكان المقارية في تصريح لـ “الشعب “ المشاكل التي يتخبطون فيها منذ عدة سنوات أهمها، اهتراء الطرقات وكذا نقص وسائل النقل وضيق مركز البريد وغياب التجهيزات الطبية على مستوى المستوصف، ناهيك عن الانتشار الرهيب للنفايات و سجّل محدثونا غياب سوق  يلبي حاجياتهم اليومية ويقيهم عناء التنقل إلى وسط البلدية للتبضع .
ولعل من بين أهم المشاكل التي تؤرق حياتهم اليومية حسب تصريحات السكان لنا، هي غياب محطة النقل ونقص النقل ما يضطرهم للانتظار لساعات طويلة متسببا لهم في مشاكل كثيرة خاصة في مناصب عملهم،  وبالرغم  من أن حي المقرية تابع إداريا لأحد أكبر بلديات العاصمة، إلا أنه لا يتوفر حتى على محطة لنقل المسافرين التي من شأنها أن تضمن تنقلاتهم اليومية إلى مختلف بلديات العاصمة وكل ما تحتوي عليه اليوم  هو مجرد موقف للحافلات الذي يتواجد في وضعية كارثية نظرا للأوحال التي تغرق فيها .
و في هذا الإطار أعرب لنا معظم قاطنو هذا الحي عن تذمرهم  الشديد تجاه المشاكل العديدة التي يتخبطون فيها على غرار اهتراء الطرقات التي زادت من تأزم الوضعية ما جعل بعض أصحاب الحافلات يرفضون العمل بالخطوط التي تشهد طرقاتها حالة كارثية  حيث لطالما اشتكى هؤلاء من كثرة الحفر وغياب التهيئة على مستوى هذه الأخيرة حيث اشترطوا بالمقابل تعبيد الطرقات واستحداث مواقف خاصة بهم.   
 لتبقى بذلك تصنّف في خانة التهميش والإقصاء ودليل على ذلك يضيف  المواطن “ محمد “ لـ«الشعب” الكم  الهائل من الرسائل التي تحمل طابع الشكوى الموجهة إلى مصالح البلدية والتي لم يتم أخذها بعين الاعتبار لحد الساعة ليبقي تزويدهم بحافلات وخطوط جديدة  بمثابة حلم يصعب تحقيقه،الأمر الذي تسبب في مشاكل كبيرة لسكان هذا الحي الذين أكّدوا لنا أنهم يضطرون إلى الانتظار لساعات طويلة إلى غاية وصول إحدى الحافلات الصغيرة الحجم والتي لا تتسع سوى لعدد قليل جدا من الركاب بالمقارنة مع الجمع الكبير للمواطنين الذين يطول انتظارهم في موقف الحافلة، فمن يحالفه الحظ يضيف -أحد المواطنين - يظفر بمكان بعد جهد جهيد متحملا الازدحام و المشادات الكلامية، ومن لم يحالفه الحظ يبقى ينتظر لساعات أخرى حتى يظفر بمكان أو يضطر في حال ما كان مستعجلا للتنقل واقفا.
وتساءل هؤلاء المتضررون الذين ضاقوا ذرعا من مرارة هذه الوضعية التي نغّصت عليهم حياتهم اليومية عن سر الإهمال الذي يلحقهم من طرف السلطات المحلية خاصة وأن المشاكل التي يتخبطون فيها باتت تفوق طاقتهم.
 من جهة أخرى دعا شباب الحي السلطات المحلية إلى العمل على تخصيص منشآت ترفيهية بحيهم، فاستنادا إلى ما صرّح به العديد من الشباب بالمنطقة  ممن تحدّثت إليهم “الشعب”، فإنهم يضطرون يوميا لقطع مسافات طويلة من أجل التنقل إلى المناطق التي توجد بها هذه المرافق من أجل الالتحاق بالملعب أو حتى لدخول مقهى الأنترنت.
وفي ظل جملة هذه المشاكل التي يتخبط فيها سكان المقرية طالب هؤلاء في نداء عاجل بضرورة التدخل السريع لرد الاعتبار لهذه  المنطقة وانتشالها من جل المشاكل التي تتخبط فيها منذ سنوات،  نتيجة غياب معظم  المرافق الترفيهية  بها والحالة الكارثية لشوارعها وطرقاتها التي تغزوها الحفر .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024