حظيت العديد من الفضاءات الترفيهية بولاية مستغانم باهتمام السلطات المحلية التي حرصت على إعادة تهيئتها وتأهيلها بعد أن طالها الإهمال والتقصير، لتصبح بحلّتها الجديدة مكسبا جديدا وفضاءً متميزا للعائلات والأطفال.
حرصت السلطات المحلية لولاية مستغانم على استعادة العديد من الأماكن التي كانت مهملة وفي وضعية كارثية على غرار الحدائق الموجودة وفضاءات التسلية منها حديقة الفسحة وحديقة 20 أوت العرصة التي دخلتا حيز الخدمة، فيما تعرف حديقة الأمير عبد القادر الواقعة وسط المدينة بعض الرتوشات الأخيرة لإعادة فتحها أمام الزوار في حلّتها الجديدة، بالموازاة مع ذلك الشروع في تهيئة المساحات الخضراء وكذا الساحات العمومية.
وفي هذا السياق، أسندت أشغال إعادة تهيئة وتسيير هذه المرافق الترفيهية لمؤسسة «موستا لاند» التي عملت على إعادة بريقها وفتحها أمام العائلات في آجالها المحددة، وذلك لتدعيم الهياكل السياحية بالولاية، ومن بينها حديقة «الفسحة» المتواجدة بمحاذاة المحطة البرية القديمة بحي 400 مسكن، والتي سلمت بعد 28 يوما من عملية التهيئة والتأهيل ووضع بعض الخدمات الخاصة للزوار بعدما كانت في حالة من الإهمال والتقصير، لتصبح بحلّتها الجديدة مكسبا وفضاءً هاما للعائلات والأطفال.
هذا وعرفت حديقة الأمير عبد القادر الواقعة بوسط المدينة وبالضبط بجوار مقر البلدية أشغال تهيئة واسعة بعدما كانت عبارة عن فضاء سياحي مهمل لا يحظى بالعناية الكافية بالرغم من استقباله للمئات من الزوار يوميا بفضل موقعه الاستراتيجي الهام، وكانت هذه الحديقة قد استفادت من مشروع إعادة التهيئة الواسعة بمبلغ مالي يقدّر بـ 4 مليار سنتيم، ويشمل توسيع رصيف الواجهة الرئيسية للمكان مع توفير فضاء للعبور دون المرور بالحديقة، إلى جانب إنشاء تمثال للأمير عبد القادر، مع حرص السلطات المحلية على حماية الأصناف النباتية النادرة والأشجار المعمرة بهذا الفضاء ذي الأهمية البيئية الكبيرة.
وفتحت حديقة «20 أوت» والمعروفة بحديقة العرصة ذات الطابع التاريخي والثقافي هي الأخرى أبوابها أمام العائلات الباحثة عن الراحة والهدوء بعد إعادة تهيئتها وتجهيزها، والتي تضم معالم أثرية هامة على غرار «برج الترك» أو ما يعرف بـ «حصن الشرق» الذي حول إلى متحف ومعلم «العرصة» وتطلّ على القطاع المحفوظ لمدينة مستغانم (قصبة تيجديت) و»خليج أرزيو» وكذا مسرح للهواء الطلق، في انتظار تدعيم هذا الفضاء الاستراتيجي الهام ومقصد السياح بأنشطة جديدة كتوفير محلات للإطعام وفضاءات للتسويق للصناعات والحرف التقليدية وغيرها، حتى تكون بحلته الجديدة، موقعا سياحيا وثقافيا بامتياز يتوسط مدينة مستغانم ويطل على المعالم الأثرية العريقة للولاية.
إلى جانب ذلك، تتوفر ولاية مستغانم على حظيرة التسلية والحيوانات «موستالاند» التي دخلت حيز الخدمة سنة 2017 ذات الطابع الوطني والجهوي، تتربع على مساحة إجمالية تقدّر بـ 57 ، منها 32 مخصّصة لحديقة الحيوانات بحي «خروبة» شرق مدينة مستغانم بالقرب من الواجهة البحرية الشرقية «سيدي المجدوب» التي تطلّ مباشرة على خليج «أرزيو».
كما يحتوي هذا المرفق الترفيهي على حديقة للحيوانات تضم زهاء 460 حيوان من 36 صنف وفصيلة من بينها حيوانات نادرة، وأخرى للألعاب والتسلية بها أزيد من 20 لعبة للكبار والصغار وحديقة للألعاب المائية «خروبة أكوابارك»، إلى جانب فندق ومطاعم ومحلات تجارية ومقاهي فضلا عن حظيرة للسيارات تتسع إجمالا لـ 5 ألاف مركبة.