وتيرة متسارعة لاستلام مشاريع برنامج قطاع الري

بـرج بوعـريـريــج..نقطـة الــنّهاية لأزمـة “شحّ المـيـاه”

برج بوعريريج: رابح سلطاني

ساهمت المشاريع والمنشآت المستلمة بقطاع الموارد المائية والري، في إطار البرنامج الاستعجالي الخاص، في إعطاء نتائج ملموسة مكنت من تجاوز حدة أزمة شح المياه التي عاشتها العديد من البلديات ببرج بوعريريج خلال السنوات الأخيرة، لاقترانها بتقليص فترة توزيع المياه من 15 يوما إلى 3 أيام.


 مكّنت المشاريع المستلمة حديثا، في إطار البرنامج الاستعجالي الذي أقرّته السلطات العليا في البلاد خلال العام المنصرم، في قطاع الموارد المائية والري بتكلفة تزيد عن 325 مليار سنتيم، من تخطي أزمة شح المياه التي عرفتها عديد المناطق والبلديات التابعة لإقليم ولاية برج بوعريريج خلال السنوات الأخيرة.
برنامج هام مكّن بحسب السلطات المحلية لولاية برج بوعريريج، من خلق منظومة مائية جديدة ساهمت بشكل كبير في تدارك العجز المسجل في تموين ساكنة مناطق ولاية برج بوعريريج بالمياه الصالحة للشرب، عبر تشييد منشآت قاعدية جديدة لتخزين المياه وتجهيزها بمحطات للضخ وإعادة الضخ، كما ساهمت في تعزيز المنشآت المائية الموجودة وتحسين وضعية التموين بالمياه الصالحة للشرب من خلال زيادة سعة التخزين على مستوى هذه المحطات.
وإلى جانب استلام مشاريع وهياكل قطاعية أخرى، مرتبطة بضمان وصول المياه الصالحة للشرب على مستوى القرى والأرياف، لاسيما تلك التي تشهد كثافة سكانية معتبرة، من خلال تشييد قنوات للجر والتوصيل، ساهمت هذه الأخيرة في توسيع شبكات التوزيع، مع وضع حد لتلك التسريبات المائية المقترنة بالشبكات القديمة والمهترئة المتسببة عادة في ضياع كميات معتبرة من المياه، مع الحرص على معالجة جميع النقاط السوداء، بهدف تفادي مخاطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه.
التموين..وضع أفضل
 ونجد من المشاريع المدرجة ضمن البرنامج الاستعجالي الخاصة بقطاع الموارد المائية ببرج بوعريريج، تحسين وضعية التموين لدى ساكنة قرى وبلديات العش الواقعة جنوب ولاية برج بوعريريج، من خلال تحديث المنظومة المائية تشمل إنجاز 04 محطات ضخ مع تجهيزها بالنظام الالكتروميكانيكي، وإنجاز 04 خزانات بسعة ألف متر مكعب للخزان الواحد، إلى جانب الانتهاء من إنجاز أزيد من 87 كلم من قنوات توصيل المياه بمختلف الأقطار، وخزانات بسعة ألف متر مكعب وشبكة توصيل تتجاوز 87 كلم بمنطقة مجانة وحسناوة.
وتمّ استلام مشاريع أخرى مرتبطة بضمان تحسين خدمة التزود بالمياه الصالحة للشرب لفائدة سكان بلدية حسناوة ومجانة، منها إنجاز 04 محطات ضخ مع التجهيز بالنظام الالكتروميكانيكي على مستوى بلدية حسناوة، وكذا إنجاز 04 خزانات مائية تقدر سعة تخزين كل واحد منها بألف متر مكعب، تضاف إليها عملية إنجاز قنوات توصيل المياه بمختلف الأقطار يتجاوز طولها 87 كلم، فيما استفادت بلدية مجانة من مشاريع مرتبطة بإعادة تأهيل وتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب على مسافة تتجاوز 30 كلم، ومحطات للضخ بكافة التجهيزات لتحسين وضعية التموين بالمياه بمنطقة راس الوادي وتكستار.
أما منطقة رأس الوادي ذات التعداد السكاني المعتبر، فقد استفادت هي الأخرى من مشاريع قطاعية مرتبطة بتحسين خدمة التموين بالمياه الصالحة للشرب، منها إنجاز محطة لضخ المياه على مستوى منطقة “الرمايل”، مع تشييد محطة أخرى للضخ وخزان مائي بسعة ألف متر مكعب بمنطقة راس الوادي.
كما تعزّزت المنظومة المائية بمنطقة “مزيطة” التابعة لرأس الوادي بخزان جديد بسعة خمسة آلاف متر مكعب، مع إنجاز قنوات التوصيل على مسافة تتجاوز 45.2 كلم، ومحطة جديدة للضخ ببلدية “أولاد ابراهم”، وإنجاز خزانين للمياه بسعة 300 متر مكعب للخزان الواحد.
وعرفت المنظومة المائية ببلدية تسكتار استلام العديد من المشاريع حديثا، وذلك في إطار البرنامج الاستعجالي الخاص بقطاع الموارد المائية، منها إنجاز محطة للضخ بمنطقة “عين الترك” مجهزة بنظام إلكتروميكانيكي، إلى جانب إنجاز أزيد من 33 كلم من قنوات التوصيل، مع استفادة نقب “زديم 3” بمنطقة تستكتار من التجهيز بالنظام الالكتروميكانيكي، وهي مشاريع ساهمت بشكل كبير في تحسين خدمة التزود بالمياه الصالحة الشرب على مستوى العديد من المناطق والقرى الريفية بهذه المناطق.
وبالمقابل، أشارت ذات المصالح إلى أهمية هذه المشاريع ودورها في تسحين وضعية التموين لدى ساكنة قرى وبلديات منطقة برج بوعريريج، لاسيما وأنها اقترنت منذ تشييدها بزيادة حصص ومعدلات التوزيع بالمياه الصالحة للشرب، وتقليص فترة انقطاع المياه من نظام توزيع يعتمد على التموين مرة واحدة كل 15 يوما إلى نظام توزيع يمون ساكنة هذه المناطق مرة كل ثلاث أيام، على مستوى كل من منطقة رأس الوادي، عين تسرة، حسناوة وعين السلطان.
كما ساهمت هذه البرامج والمشاريع الاستعجالية المشيدة حديثا، في تحسين وضعية التموين في عدة قرى ومراكز ريفية ثانوية، كانت تفتقر أساسا لهذه المادة الحيوية، على غرار منطقة “المخازن” جنوب بلدية العش، ومنطقة “أولاد بودينار، وأولاد النعيجي” التابعة لبلدية حسناوة، وكذا القرية الريفية “مخمرة” و«توبو” التابعتين لبلدية مجانة والقصور على التوالي.
ويرتقب في إطار البرنامج الاستراتيجي الهام الذي تم بعثه في قطاع الري، أن تساهم بحسب السلطات المحلية في تلبية احتياجات ساكنة مناطق الولاية، على المدى المتوسط والبعيد من خلال منشآت الري والموارد المائية، لا سيما بعد ربط ولاية برج بوعريريج بمنظومة الموارد المائية الجديدة انطلاقا من محطة مياه البحر بولاية بجاية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19775

العدد 19775

الأحد 18 ماي 2025
العدد 19774

العدد 19774

السبت 17 ماي 2025
العدد 19773

العدد 19773

الخميس 15 ماي 2025
العدد 19772

العدد 19772

الأربعاء 14 ماي 2025