في إطار الجهود الرامية إلى دعم القطاع الفلاحي ورفع الإنتاج الوطني من الحبوب، سخّرت مديرية الفلاحة لولاية سعيدة كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح موسم الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري. وتأتي هذه الخطوة تجسيدا لاستراتيجية الدولة الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز قدرات التخزين والتوزيع على المستوى المحلي والوطني.
تتوفر الولاية على طاقة تخزين تقدّر بـ 800 ألف قنطار، مما يتيح استقبال كميات كبيرة من الحبوب في ظروف جيدة وآمنة، وتبلغ المساحة المزروعة بالحبوب للموسم الحالي حوالي 76 ألف هكتار، منها 8500 هكتار مسقية، وهو ما يعكس تنوع أساليب الزراعة، وتوظيف الموارد المائية المتاحة بفعالية.
وقد انطلقت عمليات الحصاد والدرس في ظروف تنظيمية وتقنية محكمة، حيث تمّ توفير كل الوسائل الضرورية من آلات الحصاد، والشاحنات المخصصة لنقل المنتوج إلى مراكز التخزين، وحرصت المصالح الفلاحية بالتنسيق مع مختلف الفاعلين على ضمان الانطلاقة لعمليات الجني والدرس، مع احترام المعايير التقنية المعمول بها لتفادي ضياع المنتوج وتحقيق مردودية عالية.
كما رافقت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بسعيدة هذه العملية بشكل فعال، حيث جنّدت كافة الإمكانات الضرورية من موارد بشرية ولوجستية، وساهمت في ضمان سير العملية في أحسن الظروف، وتم توفير 30 آلة حصاد موزعة على مختلف المناطق الفلاحية لضمان تغطية شاملة وسريعة لعمليات الجني، ممّا يساهم في تقليص آجال الحصاد، ويحد من المخاطر المناخية التي قد تؤثر على جودة المنتوج.
تواصل مديرية الفلاحة والتعاونية المحلية المتابعة اليومية لعملية الحصاد والدرس، من خلال فرق تقنية ميدانية تسهر على تقييم الظروف، وتقديم الدعم اللازم للفلاحين. كما تمّ تفعيل خلايا متابعة على مستوى البلديات لتنسيق الجهود والتكفل بأي عراقيل محتملة، ممّا يعكس التزام السلطات المحلية بدعم الفلاح، وتحقيق موسم ناجح بكل المقاييس.