حقّقت التنمية في دائرة البرمة الحدودية الواقعة على بعد 430 كلم عن عاصمة الولاية ورقلة، قفزة نوعية مسّت عدّة جوانب خدماتية ذات الصلة المباشرة بالمواطن، بفعل مجهودات الدولة الرامية إلى تحسين المستوى المعيشي لساكنة المناطق الحدودية.
أبدى العديد من ساكنة دائرة البرمة بورقلة استحسانهم لما تشهده هذه المنطقة الحدودية من حركية تنموية ملحوظة، حيث خطت عدّة مشاريع خطوات هامة، منها مشاريع جسدت وأخرى في إطار الإنجاز.
وبعد أن كانت التغطية الصحية تسجّل نقائص بالجملة وتدفع بالمرضى إلى التنقل عبر مسافات طويلة لتلقي العلاج، تشهد اليوم دائرة البرمة تدشين مشاريع لتقديم خدمات صحية في المستوى المطلوب، من بينها قاعة العلاج المجهزة بحي الشواشين التي دشّنت، مؤخرا، بهدف تخفيف الضغط على المستشفيات وتقديم الإسعافات الأولية للمواطنين، هذه الخطوة لاقت استحسان الساكنة الذين أكّدوا على ضرورة دعم دائرتهم بمثل هذه المنشآت الصحية التي تعتبر مكسبا تنمويا هاما للتخفيف من عناء التنقل لأجل العلاج.
وفي إطار العمل على تجسيد رهان تقريب الإدارة من المواطن، شهدت ذات الدائرة الحدودية، مؤخرا، وضع حيز الخدمة مصلحة جديدة للحالة المدنية، وعلى صعيد ملف السكن، استفاد ساكنة الدائرة الحدودية من عملية تسليم المفاتيح للمستفيدين من السكنات العمومية.
وأبدت من جهتها السلطات المحلية لولاية ورقلة اهتمامها بتجسيد مشاريع التنمية ذات الأولوية بهذه الدائرة الحدودية التي خصّها، مؤخرا، والي الولاية مصطفى أغامير بزيارة، كانت تهدف بالأساس إلى حصر انشغالات مواطني البرمة وفي لقاء جمعه بالساكنة تمحور حول تحديد العمليات التنموية ذات أولوية التي تحتاجها المنطقة، أكّد أنّ مصالحه تعمل على تسطير برنامج للتنمية للسنة الجارية، يرتكز أساسا على تلبية إنشغالات مواطني بلديات الولاية ذات الصلة بالتنمية المحلية وبإشراك المواطنين فيها.
وخلال هذا اللّقاء، طرح ممثلو المجتمع المدني لبلدية البرمة عدة انشغالات، كانت أبرزها في مجال تهيئة الطرقات البلدية وتوفير الإنارة العمومية، التزويد بالماء الشروب وإنجاز هياكل تربوية جديدة.
