خصّصت مصالح ولاية مستغانم مبلغا ماليا إجماليا بقيمة 05 مليار سنتيم لإعادة ترميم وتأهيل المسجد العتيق “بدر” بوسط المدينة بعد ما عرف تدهورا كبيرا، في انتظار استلامه ليلة القدر المباركة ليلة 27 من شهر رمضان.
حسب خلية الإعلام والاتصال للولاية، انطلقت عملية أشغال إعادة تأهيل هذا الصرح الديني الأثري مؤخرا، بمبلغ 5 مليار سنتيم على عاتق ميزانية الولاية تتمثل في الترميم وإعادة التأهيل وتجهيز المسجد وتهيئة محيطه بنسق عمراني يتوافق مع الهوية الوطنية ويأخذ في الحسبان الخصوصيات المحلية مع الحفاظ على معالمه الأثرية.
وجاءت عملية ترميم المسجد العتيق بدر بوسط المدينة بعد الخرجة التفقّدية للمسجد التي قام بها والي الولاية، أحمد بودوح، في 10 من نوفمبر من السنة المنصرمة، حيث لاحظ التشقّقات التي يعرفها سقف المسجد والحالة الكارثية التي وصل لها، وعلى إثر ذلك قرّر تسجيل عملية مستعجلة وتفويض مديرية التعمير والبناء لتسيير المشروع.
هذا وأعطى الوالي عدّة توجيهات بخصوص إعادة تأهيل هذا الصرح الديني الذي أنجز سنة 1841 ويعتبر من معالم مدينة مستغانم، كذلك عاين أشغال إعادة ترميم قاعة الصلاة، المنبر، الصومعة، وعدّة أجزاء أخرى مؤكّدا على إضافة الزخرفة الإسلامية والحفاظ على معالم هذا المعلم التاريخي.
بالإضافة إلى ضرورة العمل بنظام 3×8 وإضافة اليد العاملة لكي يفتتح المسجد ليلة القدر المباركة ليلة 27 من شهر رمضان، مع تحضير دفتر الشروط لمشروع إعادة تأهيل واجهات العمارات المحاذية للمسجد جامع بدر، والتي تصنّف ضمن القطاع المحفوظ للمدينة العتيقة، إلى جانب ذلك، سيتم إعادة تأهيل الساحة العمومية المجاورة للمسجد لإعطاء نظرة جمالية أخرى لساحة بدر ووسط المدينة.
هذا ونوّه المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالأهمية القصوى التي تقتضيها عملية إعادة ترميم مسجد بدر خاصة وأنّه يعتبر من أعرق المساجد بولاية مستغانم ويتواجد بوسط المدينة، مؤكّدا دعمه لكافة بيوت الله على مستوى الولاية ومدارس حفظ القرآن الكريم، للإشارة، يعتبر مسجد بدر من أعرق المساجد بولاية مستغانم، بحيث يعود بناء هذا المعلم الأثري إلى سنة 1847 بتصميم روماني، وأدخلت عليه عدّة ترميمات وإصلاحات ليحوّل ويفتتح المسجد رسميا يوم 16 أفريل 1981.
