بعد تدعيمها بـ 10 آلاف متر مكعب من الماء الشّروب

برج بوعريريج..توزيع يومي للمياه خلال الشّهر الفضيل

برج بوعريريج: رابح سلطاني

 تعزّزت حصة ولاية برج بوعريريج من المياه الشروب من سد “عين زادة” بحصة إضافية قدرها 10 آلاف متر مكعب، بعد ارتفاع منسوب السد وبلوغه أزيد من 10 ملايين متر مكعب، جراء التساقطات الأخيرة التي شهدتها المنطقة بما فيها برج بوعريريج، والتي من شأنها أن تساهم في تأمين احتياجات ساكنة الولاية، خاصة خلال الشهر الفضيل.

 أشارت مصالح مديرية الجزائرية للمياه، في بيان لها، عن استفادة الولاية من حصة إضافية ممونة عن طريق “سد عين زادة “ الواقع في الحدود الشرقية مع ولاية سطيف قدرها 10 آلاف متر مكعب، من شأنها أن تساهم في تحسين الخدمات وتدعيم البرنامج الساعي الخاص بالتوزيع، لاسيما خلال الشهر الفضيل أين يتم تقليص فترات الانقطاع ومضاعفة فترات التوزيع لتصبح يوميا خلال الشهر الفضيل، مقارنة بثلاثة أيام انقطاع ببعض الأحياء بعاصمة الولاية، وأكثر من أسبوع ببعض البلديات والقرى.
بالمقابل، تعمد المديرية إلى إطلاق حملات تحسيسية وتضامن بين مراكز التوزيع التابعة لوحدة الجزائرية للمياه للوحدة في عديد المناسبات لأجل إصلاح التسريبات المائية، ومحاربة التوصيلات المخالفة غير شرعية، من أجل ضمان خدمة توزيع هذا المورد الأساسي عبر 29 بلدية، تشرف مصالح الجزائرية للمياه على تسيير هياكلها وشبكاتها بمعية مديرية الري لولاية برج بوعريريج.
وتأتي هذه الخطوة في ظل التساقطات الأخيرة التي عرفتها منطقة برج بوعريريج وسطيف، كان لها الأثر البليغ في انتعاش المساحات الفلاحية ببرج بوعريريج، وتدعيم احتياطي التخزين سد “عين زادة” بحوالي 11 مليون متر مكعب، بعد انحصارها خلال السنوات الأخيرة إلى أقل من 20 ألف متر مكعب، دفعت بالمديرية والسلطات التنفيذية ببرج بوعريريج إلى التفكير في حلول بديلة لمواجهة هذا الكابوس وتغطية العجز المسجل في هذه المادة الأساسية، استقر في النهاية إلى اللجوء إلى خيار التنقيب عن الموارد الجوفية، بافتتاح آبار عميقة عبر البلديات والدوائر الشمالية والشرقية، في إطار البرنامج المستعجل الذي أطلقته السلطات خلال الأعوام الأخيرة، في ظل الجفاف وموجة العطش التي عرفتها منطقة برج بوعريريج، انجر عنها متاعب جلب الصهاريج.
بالمقابل، تعكف مصالح مديرية الجزائرية للمياه ببرج بوعريريج على إطلاق حملات تحسيسية، تستهدف مختلف الفئات العمرية بما فيها تلاميذ المؤسسات التربوية، ومتربصي معاهد التكوين المهني لتعريفهم عن قرب على مختلف المراحل التي تمر بها عملية معالجة المياه ومراقبتها حفاظا على صحة زبائننا، بالإضافة إلى تنظيم خرجات ميدانية إلى سد “عين زادة” ومحطة معالجة المياه عين زادة، لاقت استحسانا كبيرا من طرف التلاميذ بعد تعرفهم عن كثب لمراحل معالجة وتصفية هذا المورد الهام، إلى جانب حث المواطنين بضرورة الحفاظ على هذا المورد الأساسي، إلى جانب تنظيم الأبواب المفتوحة على قطاع الموارد المائية للولاية من أجل ترسيخ ثقافة الاستهلاك والاستعمال العقلاني لمياهنا، وذلك بتظافر الجهود وإشراك كل الفاعلين، سعيا لتوفير هذا المورد الحيوي بانتظام والحفاظ عليه للأجيال القادمة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024