«الشعب» تستطلع مصالح الاستعجالات بمستشفى مصطفى وبني مسوس

توافد كبير للمـرضى المزمنين من كبار السن

الجزائر: آسيا مني

تستقبل مصالح الاستعجالات خلال الأيام الأولى من الشّهر الفضيل، على مستوى مستشفيات العاصمة مئات الحالات التي تعاني من الإسهال، السكر، ضغط الدم، القرحة المعدية، حالات الجفاف، فضلا عن ضربات الشمس بسبب الارتفاع الحاد في درجات الحرارة،مسّت خاصة المسنّين بالدرجة الأولى المصابين منهم بأمراض مزمنة أرجعها الأطباء في تصريح لـ «الشعب» إلى الصيام والإفراط في الأكل عند الإفطار.
 «الشعب» وقفت في جولة استطلاعية قادتها إلى عدد من مستشفيات العاصمة على غرار المستشفي الجامعي مصطفى باشا ومستشفى بني مسوس، حيث وقفنا عند مصالح الاستعجالات التي سجلت خلال الأيام الأولى من رمضان حركية غير عادية خاصة في الفترة ما بعد الإفطار، حيث تستقبل هذه المصالح حالات معظمها تعاني من القرحة المعدية أو ارتفاع في ضغط الدم والسكري.
 وجهتنا الأولى كانت المستشفى الجامعي مصطفى باشا، حيث لاحظنا استقبال مصالح الاستعجالات لعديد الحالات المرضية بعد فترة الإفطار، وعند تقرّبنا من أحد الأطباء واستفسارنا عن الحالات التي تم استقبالها، أكد لنا أنّ الأشخاص الذين نقلوا على جناح السرعة لتلقي الإسعافات الطبية الأولية معظمهم من كبار السن ممن يعانون أمراض مزمنة كأمراض القلب والضغط الدموي وداء السكري.
وأفادت مصادرنا الطبية أنّ الأقسام الاستعجالية  تعرف منذ اليوم الأول من الشهر الفضيل توافد الكثير من المواطنين المصابين بالتخمة وآلام في المعدة بسبب الإفراط في الأكل بمختلف أنواعه، حيث أضحت عادة يتميز بها الشهر الفضيل وهذا لعدم عقلانية الأشخاص عند الإفطار، خاصة وانه يتزامن وارتفاع درجات الحرارة مما يجعل الصائم يفرط في الشرب أيضا ما يتسبب في مغص كبير بالمعدة، وحدوث مضاعفات صحية تتطلب نقلهم إلى المستشفى لتقي التشخيصات
والعلاج الضروري، وأشارت مصادرنا أن معظم الحالات التي تم استقبالها من فئة المسنين أصحاب الأمراض المزمنة.
وعلى صعيد متصل، استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية لمستشفى بني مسوس حالات مماثلة، فضلا عن حالات الإغماء وسط المسنين المتراوحة أعمارهم ما بين 70و80سنة ممن أصروا على الصيام رغم عدم قدرة جسمهم على تحمل الصيام، خاصة وأن هذا الشهر الفضيل تزامن وموسم الصيف ودرجات حرارته المرتفعة وساعاته الطويلة التي فاقت الـ 16 ساعة، حيث يصعب عليهم التحمل.
 وأفادت مصادرنا الطبية دائمة أنّ استقبال هذه الحالات يكون مباشرة بعد الإفطار، حيث تشتكي من اضطرابات هضمية تتمثل في الغثيان وعدم التوقف، وهي حالات أرجعها الأطباء بعد التشخيص الطبي إلى الإفراط في الأكل واخذ كميات كبيرة من المشروبات، وهنا ينصح الأطباء بالتريث عند تناول الإفطار، وعدم الإكثار من المشروبات الغازية التي تتسبب في صدمة للمعدة تجعل الشخص يحس بالغثيان.
 كما يرى الأطباء ضرورة مراقبة الأولياء لأبنائهم الذين يصومون لأول مرة، لمنعهم من الإفراط في الأكل وفي وقت قياسي خلال الإفطار، وذلك لتجنبهم من الإصابة بأمراض خطيرة تصيب جهازهم الهضمي.
 وقد تم على أساس هذه الحالات التي يتم استقبالها بصفة يومية مباشرة بعد الإفطار، ضبط مواقيت المداومة خاصة فيما يخص الطاقم الطبي الذي يشتغل على مستوى مصلحة الاستعجالات، هذه الأخيرة التي  تشهد توافد العديد من الحالات المستعصية التي تتطلب طاقما طبيا جاهزا في فترة ما بعد الإفطار من خلال تعزيز تواجد الطاقم الطبي وسيارات الإسعاف لتقديم خدمات صحية وعلاجية للمواطنين دقائق بعد أذان الإفطار والذين يصابون بتخمة.
 ويأتي هذا الإجراء حسب مصادرنا الطبية دائما من اجل تسهيل عمليات استقبال المرض في إطار المنظومة الصحية الجديدة، التي ترمي إلى تقديم خدمات طبية في مستوى تطلعات المواطنين والتكفل الأحسن بالمرضى.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024