أحصت جامعة الجزائر 3، تحسّبا للدخول الجامعي المقبل (2025-2026)، 14 تخصّصا جديدا ذا كفاءة أو شهادة مزدوجة بتسجيل وطني، ما يمثّل “إنجازا نوعيا يؤكّد مكانتها الريادية”، حسب ما أورده، الثلاثاء، بيان لذات الجامعة.
وأوضح نفس المصدر، أنّه وتبعا لصدور المرسوم الوزاري الجديد المتعلق بالتسجيل الأولي وتوجيه حاملي شهادة البكالوريا للموسم المقبل، “برزت جامعة الجزائر 3 بقدرتها على استقطاب طلبة من جميع أنحاء الوطن، حيث سجّلت لوحدها 14 تخصصا جديدا ذا كفاءة أو شهادة مزدوجة بتسجيل وطني”.
ويعد ذلك - مثلما أشارت إليه الجامعة - “إنجازا نوعيا”، انطلاقا من أن “إجمالي التّخصّصات المزدوجة المقترحة من قبل مؤسسات التعليم العالي الجزائرية يبلغ 16 تخصّصا ذا كفاءة مزدوجة و24 تخصّصا ذا شهادة مزدوجة”.
ويأتي هذا الإنجاز “الاستثنائي” ليؤكّد “جودة برامج جامعة الجزائر 3 التكوينية وسمعتها المتميزة، وسعيها لاستعادة دورها التاريخي، يتابع المصدر ذاته.
كما أشار البيان إلى أن جامعة الجزائر 3 “تسير بخطى ثابتة نحو الانتقال إلى جامعة من الجيل الرابع، ممّا يعكس التزامها بالابتكار والتطوير المستمر في مجال التعليم العالي”، علاوة على “الديناميكية الملحوظة التي تشهدها ضمن استراتيجية إصلاح التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر”.
وضمن هذا المسعى، عملت هذه الجامعة على “تحديث عروض التكوين وتلبية المتطلبات المتغيرة لسوق العمل، حيث تمّ، مؤخرا، عقد اجتماعات تنسيقية من أجل “وضع خارطة طريق تواكب التطورات العالمية وتساهم في بناء اقتصاد المعرفة، مع تركيز خاص على التخصصات ذات التسجيل الوطني التي تتلاءم مع متطلبات سوق العمل ومهن المستقبل”.
وفي هذا الصدد، تمّ الاتفاق على “ربط عروض التكوين بين مختلف الكليات والمعاهد، بالإضافة إلى اقتراح فتح عروض تكوين مشتركة مع جامعة الجزائر 1، ضمن مسارات التكوين ذات الشهادة والكفاءة المزدوجة”، وهذا تماشيا مع توجيهات الوزارة الوصية الهادفة إلى “تطوير مهارات الطلبة في مجالات حيوية مثل الإعلام الآلي، الرياضيات، الذكاء الاصطناعي والرقمنة”.
يذكر أنّ مسارات التكوين ذات الشهادة المزدوجة تتيح للطالب الحصول على شهادتين جامعيتين في نفس الوقت، على غرار “نمذجة رياضية والمساعدة على اتخاذ القرار+اقتصاد كمي (بالتعاون مع جامعة الجزائر 1)” و«اقتصاد رقمي+إعلام”، في حين ترمي مسارات التكوين ذات الكفاءة المزدوجة إلى تزويد الطالب بكفاءتين متكاملتين في مجال متقارب، مثل “اقتصاد وعلاقات دولية” و«الاتصال الرقمي وإدارة الأعمال”، وفقا لتوضيحات جامعة الجزائر 3.
