علم لدى مصالح مديرية النشاط الاجتماعي بولاية سطيف، أنّ اللجنة الولائية المكلّفة بمتابعة عديمي المأوى والتكفل بهم، خاصة في أوقات البرد القارس في فصل الشتاء، والمشكّلة من المديرية المذكورة ومديرية الصحة والحماية المدنية ومصالح الأمن والهلال الأحمر الجزائري، قد أحصت التكفل بـ ١١٠٢ حالة بعنوان السنة الماضية من من كشر الزمان أنيابه في وجوههم ورماهم إلى الشارع لأسباب مختلفة، حيث تمّ التكفل بهم في المؤسسات الاجتماعية المخصصة لهذا الغرض، وديار الرحمة.
وبعنوان السنة الحالية تمّ التكفل بداية من شهر اكتوبر الماضي بـ ٧٤٢ شخص، وخلال شهر جانفي فقط من هذه السنة، وخاصة بعد تردي الحالة الجوية بتساقط الأمطار والثلوج الكثيفة، ممّا تسبّب في برودة شديدة تم التكفل بـ ٣٩٦ حالة على مستوى الولاية.
وتبين الأرقام المذكورة مدى صعوبة الوضعية، رغم أنّ الحماية المدنية كثّفت من نشاطها في الميدان خاصة عندما تساقطت الثلوج على الولاية بكثافة، لأنّ بقاء هؤلاء البؤساء في الشارع سيعرّضهم حتما لخطر الموت بالتجمّد تحت درجات حرارة أدنى من الصفر.
للإشارة، فإنّ وضعية عديمي المأوى تتفاقم من سنة إلى أخرى بولاية سطيف وخاصة بعاصمتها، وتتنافى مع ما عرفت به من كرم، إنّها ظاهرة تواجد المواطنين عديمي المأوى والذين يتواجدون في الشوارع والمحطات والأماكن العامة في شكل فرادى، وحتى عائلات بأطفال صغار أبرياء معهم، ولكل واحد قصته مع هذا الزمن العجيب.
ورغم المجهودات المبذولة إلاّ أنّ الظاهرة يبدو صعبا جدا التحكم فيها، إذ لا تخلو شوارع وسط المدينة من هذه الحالات في كل وقت، ممّا يتطلب بذل المزيد من الجهود.
ظاهرة تنتشر بشكل متزايد
أكثر من 1100 شخص دون مأوى بسطيف
سطيف: نورالدين بوطغان

شوهد:1268 مرة