سكان حي 500 مسكن بأولاد يعيش

دعوة مصالح الصّيانة لترميم الأسطح

البليدة: لينة ياسمين

دعا سكان حي 500 مسكن في أولاد يعيش، شمال شرق البليدة، الجهات المسؤولة التدخل قبل حلول موسم الأمطار من أجل تهيئة الأسطح وصيانتها منعا لتسربات المياه إلى داخل سكناتهم، التي تشبّعت بتلك المياه في كل موسم تساقط.
والتمس أصحاب الطلب أن تتدخّل مصالح الصيانة لدى ديوان الترقية والتسيير العقاري بولاية البليدة، وتباشر أشغال الصيانة المستعجلة، خاصة وأنهم منذ أكثر من 4 سنوات وهم يتردّدون ويراسلون المصالح الرسمية لأجل التدخل، ولكن بقيت شكاويهم مجرد حبر على الورق، يعانون كل موسم من التسربات، والتي كلفتهم وتكلفهم كل سنة نفقات صيانة ظرفية، وأضافوا بأنّ مخاوفهم من وقوع حوادث منزلية كالتكهرب أو انهيارات في الأسقف بسبب تشبّعها من جهة بالمياه المتسربة إليها، وأيضا بسبب تلامس المياه مع خيوط التيار الكهربائي. وأضاف واحد من المتضررين بالتوضيح، أن مشكل التكهرب وإتلاف المصابيح والوصلات الكهربائية أصبح يلازمهم كل مرة، وتساءلوا لم كل هذا التأخير في الصيانة رغم أنّهم يسدّدون مستحقات الإيجار ولم يتأخّروا، كما لفتوا عناية المسؤولين إلى أن عماراتهم تحولت إلى هياكل شاحبة اللون بسبب عدم دهنها منذ أكثر من 20 سنة.
كما وجّه أصحاب طلبات للاستفادة من سكنات اجتماعية ايجارية دعوات الى المسؤولين، وفي مقدمتهم المسؤول الاول عن الجهاز التنفيذي، إلى ضرورة الاستعجال في توزيع السكنات الجاهزة لاجل انقاذهم من أزمة الضيق الخانقة والعيش تحت سقف مريح ومستقر.
أصحاب الطلب وخاصة أرباب الأسر وحديثو الزواج ومعوزون وأمهات أرامل ومطلقات، أكدوا بأن أزمتهم تطورت، وأن الضيق والإيجار وطول الانتظار جعلتهم يفقدون صبرهم ويعانون ظروفا خانقة ولدت بينهم إزمات نفسية وحتى الامراض العضوية بسبب المشاكل اليومية التي اصبحت تواجههم في حياتهم اليومية، وإنهم منذ عامين كاملين وهم  يسمعون عن إشاعات توزيع حصص سكنية في بوعرفة والبليدة وبني مراد وبوفاريك، لكن ذلك لا ولم يحدث، وأن السبب في كل مرة يعود إلى عدم استكمال التحقيقات وضبط القوائم، في وقت أن منهم من يعود طلبه للاستفادة من سكن الى أواخر السبعينات والثمانينات،ورغم ذلك لم تشفع لهم تلك الفترة الطويلة من أن يستفيدوا من سكن كريم، بل أن منهم من توفي وهو يحلم بأن يعيش ولو للحظات في سكن مستقر، بعيدا عن أخطار الانهيارات المتكررة ببازارات الموت القديمة والهشة، أو الإقامة بحظائر البلديات وعنابر ومراكز العبور المجاورة للمقابر، مثل ما هو موجود ببن خليل وبحظيرتي بلديتي البليدة وبني مراد، وهم اليوم يستنجدون بالوالي لأن يتدخل ويفصل في أزمة السكن بهذه البلديات بالخصوص، وينقذهم من الضيق والايجار والسكن بين القبور والموتى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024