دعا رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك ومحيطه، مصطفى زبدي،أمس، وزارة الفلاحة إلى إتخاذ تدابير احترازية لتفادي تكرار ظاهرة تعفن اضاحي العيد هذه السنة رغم أنه توقع تراجعها بفضل حملات التحسيس.
استبعد زبدي تكرار سيناريوتعفن الاضاحي خلال العيد بعد القيام بحملة تحسيس واسعة منذ العام الماضي لفائدة المواطنين، داعيا الجهات الوصية إلى إتخاذ إجراءات صارمة للحد نهائيا من الظاهرة التي كلفت المستهلك خسائر فادحة.
قدم مصطفى زبدي خلال ندوة صحفية عقدها، أمس، بالمركز الثقافي ببلوزداد بالعاصمة جملة من المقترحات أهمها إلزام الموالين بتسليم وصل للمشتري في إطار متابعة الموال في حال تأكد تناول الأضحية المكملات الغذائية الأمر الذي يسمح للمواطن بالمتابعة القضائية، موضحا أن هذا الإجراء من حق المواطن لحمايته.
في هذا الصدد قال زبدي في رده على سؤال «الشعب» أن مؤشرات تفادي تكرار تعفن الأضاحي هوتراجع بعض الموالين أوالبائعين عن إستخدام أعلاف غير صحية للمواشي أسابيع قليلة عن يوم العيد، مؤكدا أن لجانا خاصة قامت بتحسيس الموالين لتفادي تلقيح المواشي اواطعامها مكملات غذائية قبل شهر عن موعد التذكية.
طالب المتحدث بضرورة توسيع عمليات الرقابة على مستوى نقاط البيع التي خصصتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري سنويا لتمكين المواطنين من اضاحي سليمة، موضحا أن عدم الإفصاح عن نتائج التحقيق الذي قامت به الوزارة المعنية العام الماضي يزيد من الغموض حول الأسباب الحقيقية وراء تعفن آلاف الأضاحي، في حين استبعد نهائيا فرضية الحرارة والرطوبة التي طرحتها مفتشية البيطرية بوزارة الفلاحة، داعيا بشكل استعجالي للإعلان عن نتائج التحقيق.
وقال زبدي أن المستهلك عليه الإدراك أن الحرارة مرتقبة لابد من الذبح والسلخ بشكل سريع، لتفادي تعفن الأضاحي داعيا إياهم إلى الاستعانة بذوي الإختصاص في حال تعذر القائم بمهمة الذبح والسلخ بشكل سريع سيما مع تزامن يومي العيد مع فصل الحرارة، مؤكدا أن المواطن يتحمل كذلك جزء من ضمان اضحيته في حال أتبع التعلميات المقدمة.
كما ألح رئيس منظمة حماية المستهلك على الجهات الوصية بان تكون التحاليل المخبرية التي قامت بها المخابر الأمنية في متناول المستهلك في وقت قادم للتعرف بشكل واضح على مجريات العملية، مشيرا إلى أن المخابر الوطنية ضعيفة المستوى في هذا المجال.
في سياق منفصل تطرقت منظمة حماية المستهلك إلى الحملة الوطنية « قف لا تسقني سما»، حيث قال زبدي أن الحملة التي تهدف إلى محاربة التسممات الغذائية عن طريق تفادي تعريض المشروبات لأشعة الشمس قد أتت أكلها خلال موسمها الثالث، مشيرا إلى اتساع دائرة فضح الممارسات المغشوشة من طرف المتعاملين الاقتصاديين الذي لا يحترمون المعايير الصحية في ظل عجز وزارة التجارة عن سن قانون يجرم نقل المشروبات في الشاحنات المكشوفة، مبرزا أن المنظمة تركز على التسممات الغذائية المزمنة والتي تأتي بعد وقت طويل من الغذاء المسموم وليس المناسباتية، حيث أشاد بدور المواطنين في فضح المؤسسات من خلال الصور تنشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي أدت إلى عدول بعض المؤسسات عن سلوكات سوء التخزين.
احذروا مواد سامة في «مارغارين»
في موضوع ذي صلة حذر مصطفى زبدي من التسممات الغذائية في بعض الأطعمة بعد أن أظهرت نتائج مخبرية قامت بها المنظمة على عينة من أنواع المارغرين التي أظهرت النتائج أنها تحمل مواد خطيرة جدا على صحة الإنسان على غرار الزيوت المهدرجة وهي تضاف لإطالة مدة الصلاحية للزيت عن طريق تحويله إلى سمن نباتي. إضافة إلى تقليل التكلفة.
أبرزت نتائج التحليل التي قام بها مخبر أجنبي لجأت إليه منظمة حماية المستهلك الى أن معظم الدهون التقابلية تؤدي إلى ارتفاع الكولسترول الضار، السمنة المفرطة. ارتفاع ضغط الدم والتشنجات وتصلب الشرايين، وكذلك الإصابة بالسكري، حصوات المرارة وأمراض الكبد، كما أنها تكون مواد سامة أثناء تعرضها لأشعة الشمس، وأوضح زبدي أن النتائج سترسل إلى وزارة التجارة للتحقيق في ذلك.
ثقتنا في القضاء لإنصاف مكتتبي «عدل»
في موضوع آخر أكد زبدي رفع المنظمة لدعوى قضائية ضد مؤسسة عدل إثر التجاوزات المسجلة في علميات بناء السكنات إضافة إلى غياب سند قانوني يمكن المستفيد من مقاضاة المؤسسة في حال عدم استيفاء الشروط المتفق عليها، مؤكدا أن المنظمة تلجأ إلى القضاء الذي سينصف المواطنين الذين من حقهم المطالبة بسكن لائق مثلما أقره رئيس الجمهورية، مبرزا أن المنظمة لديها الثقة الكاملة في مؤسسة العدالةالتي يمثل رئيس الجمهورية قاضيها الأول في البلاد.