التحكم التقني في الصّيانة وإدارة الحظائر

نظام معلوماتي للتسيير والتدخل السّريع

«جي - بي - أس» سمح بتتبّع الشّاحنات عن بعد ومعالجة التّجاوزات

أكّد المدير العام لمؤسسة «نات كوم» أحمد بلعليا أن إدخال نظام معلوماتي» جي . بي . أس» سمح بمراقبة الشاحنات وتتبع عملها عن بعد، وهي العملية التي لها سلبياتها وايجابياتها من حيث تسجيل التجاوزات أثناء أداء المهام، ومعرفة توقف عمليات التنظيف في أي منطقة من المناطق إلى جانب العمل على وضع نظام معلوماتي آخر للتحكم في أحداث المؤسسة المتمركزة الذي يدخل حيز الخدمة نهاية السنة الجارية.
قال بلعليا في إطار عصرنة عمل المؤسسة، أن مصالحه شرعت منذ 3 سنوات في اعتماد نظام «جي . بي . أس» من أجل مراقبة وتتبع عمل شاحنات التنظيف عن بعد لتجنب مرورها عبر الطرق الضيقة، وكذا متابعة عمل السائقين في حال وجود شاحنات النظافة في أي مكان خارج أوقات العمل، وهي العملية التي سمحت بمراقبة الشاحنة ومعرفة اتجاهها عن بعد ومعرفة سبب العطب لربح الوقت والتدخل السريع  في حال تسجيل أي خلل بها.
وأكّد محدّثنا قي سياق موصول «أنّ النظام المعلوماتي سمح بمعالجة التجاوزات وتداركها في الوقت المناسب من أجل السير نحو برنامج التحكم في أحداث المؤسسة والمعلومات المتمركزة بها بشكل سريع من خلال المعلومات التي تصل عن طريق النظام لأجل التعامل معها»، وهي عملية صعبة ودقيقة من حيث التحكم في آلاف العمال يخرجون ميدانيا ويعملون بصفة دورية.

الصّيانة النّقطة السّوداء في تسيير الحظائر

وبحسب مدير المؤسسة، فإن النظام المعلوماتي يشمل ميدان الصيانة لمعرفة الوضعية التقنية للشاحنات لأجل تغطية كل الحظيرة، والحصول على معلومات سريعة في حال حدوث عطب مما يسمح بالتدخل السريع، خاصة وأن الصيانة هي العمود الفقري للمؤسسة، وهي عملية جد حساسة بالنظر إلى غياب قطع الغيار وعدم توفر الأصلية منها ممّا يصعّب عمل المؤسسة التي تعتبر اليوم الصيانة النقطة السوداء لديها بالنظر إلى العراقيل التي تواجهها.
وأضاف بلعليا أنّ المؤسسة بصدد التجهيز لنظام معلوماتي للتحكم أكثر عبر 8 حظائر، فيها ورشات لأجل الصيانة الصغرى التي تتكفل بها الحظائر، في حين الصيانة الكبرى توجه للمركز، الأمر الذي دفعهم إلى إعداد برنامج من اجل المحافظة على الوسائل والمعدات، خاصة وأن جزءاً كبيرا من الحظيرة قديم بالنظر إلى تواجد شاحنات يزيد عمرها عن 15 سنة، إلى جانب الجديدة التي تعاني مشاكل جراء الضغط والتنقل اليومي وكذا تغيير السائق، وغيرها من العوامل التي تؤثر سلبا على حظيرة المؤسسة وتجعل من تطوير مجال الصيانة أمرا ضروريا للحفاظ على معداتها.

الصّيانة الدورية للحفاظ على معدّات المؤسسة

أكّد المسؤول الأول على رأس المؤسسة إلى جانب عصرنة وسائلها ضرورة توفر الجهد اليومي والصيانة الدورية من أجل المحافظة على المعدات وضمان خدمة أحسن، خاصة وأن المسؤولية الملقاة على عاتقه كبيرة تستدعي تظافر الجهود لتقديم خدمات ترضي المواطن الذي يحمله اليوم كذلك -يضيف المدير- مسؤولية النفايات التي تعاني منها عديد البلديات جراء غياب الحس الحضري لديه، وعدم احترام مواعيد رمي القمامة عمق المشكل وجعل العاصمة تغرق في النفايات، خاصة في فصل الصيف وهذا رغم البرامج الموسمية التي تقوم بها المؤسسة في كل مرة الى جانب عمل مؤسسة «إكسترانات».

إكسترانات تتكفّل بالنّظافة بالبلديات التي لا تخضع  لـ «نات كوم»

كانت البلديات تتكفّل بنفسها بجانب النظافة خاصة الفقيرة التي لا تخضع لتسيير مؤسسة «ناتكوم»، غير أن والي العاصمة عبد القادر زوخ بالنظر إلى العبء الملقى على عاتق مؤسسة «ناتكوم» جاءت الفكرة لإنشاء مؤسسة اكسترانات في جوان 2013 من أجل جمع ونقل النفايات المنزلية بالبلديات الموجودة بضواحي العاصمة ابتداءً من الفاتح جانفي 2014، وذلك عندما أصبحت عملية جمع النفايات المنزلية تشكل معضلة حقيقة للبلديات التي أوكلت إليها المهمة، إلى جانب متعاملين خواص قبل أن تقرّر الولاية استعادتها في إطار مؤسساتي يعمل جنبا إلى جنب مع عمل مؤسسة «نات كوم» في إطار مخطط نظافة، أكّد عليه والي ولاية الجزائر في عديد المرات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024